دماء الشهداء ثمن للاستقرار والبناء
سلوى عثمان
أكد أهالى الشهداء أن قرار 3 يوليو، كان السبب الرئيسى فى إنقاذ الدولة المصرية من الإرهاب وحمايتها من الخونة، وأن أبناءهم ضحوا بأرواحهم فداءً لوطنهم، مشددين على أن أرواح أبنائهم فتحت الباب أمام التنمية وبناء الجمهورية الجديدة.
وأشادت أسر الشهداء، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بناء دولة قوية، عبر إقامة مشروعات تنموية عملاقة وزيادة حجم الاستثمارات، علاوة على توفير حياة كريمة للشعب المصرى، وتطوير منظومتى الصحة والتعليم، لبناء إنسان قادر على حماية وطنه، مطالبين بالوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية، لاستكمال عمليات التنمية التى تشهدها كل قطاعات الدولة، وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، التى تهدف لتشويه الإنجازات.
فى البداية، قالت أمل الغريب أم الشهيد النقيب محمد أحمد عبده إن قرار ٣ يوليو أصفه بـ«الجرىء»، ولا يصدر إلا من شخصية حكيمة مثل الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى كان آنذاك وزيرًا للدفاع، فقد كان على دراية بكل ما يحاك ضد الدولة، وكان يملك القدرة على التصدى لأى مؤمراة لإسقاط الدولة.
وتابعت: «كنا نقف فى الميادين فى انتظار لحظة الخلاص، خاصة بعد المهلة التى منحها الجيش للرئيس المعزول مرسى»، مضيفة أن «السيسى» كان يدرك تبعات القرار، وما ستفعله الجماعة الإرهابية، وكان على ثقة بقدرة رجال القوات المسلحة والشرطة على التصدى لهم، وبالفعل كان أبناؤنا على قدر ثقة مصر بهم، ودفعوا دماءهم ثمنًا ليحيا المصريين فى وطن آمن.
واستطردت «الغريب»: دماء الشهداء هى من وضعت الأساس القوى لتحقيق النهضة التنموية التى تشهدها مصر، وكلنا فخر بما وصلت إليه مصر، لأن وطننا يستحق كل التضحيات التى قُدمت»، مشيرة إلى أن الرئيس السيسى كان يعمل على القضاء على الإرهاب بالتزامن مع تطوير البنية التحتية والقضاء على العشوائيات وبناء الجمهورية الجديدة.
واختتمت حديثها قائلة: «ابنى وزملاؤه كانوا مؤيدين للقرار، وكانوا يدركون تبعاته، إذ قال لى: «ما يحدث فى سيناء إذ لم يتم القضاء عليه سنجد الإرهابيين تحت كل بيت»، مضيفة: «تحية من أم شهيد إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى».
فيما أكدت الحاجة سعاد على يوسف والدة الشهيد النقيب محمد سيد عبدالعزيز (محمد أبو شقرة)، إن 3 يوليو من أعظم القرارات التى اتخذتها الدولة، وكان بمثابة الثأر لابنى الذى اغتالته الجماعة الإرهابية قبلها بعشرين يومًا، متابعة: «كانت مصر تمر بفترة عصيبة من اختراق الإخوان لأجهزة الدولة، وكانت تتوعد كل من يقف ضدهم، لذا كان القرار سببًا فى إنقاذ مصر».
وأشارت، إلى أن استشهاد نجلها كان أحد أسباب سقوط الإخوان، وهى تفتخر بذلك، موضحة أن التنظيم كان يطلق على ابنها «الشبح» لأنها كان يعمل على فضح مخططاتهم.
وقالت الحاجة سعيدة العطار والدة الشهيد النقيب كريم فؤاد، إن القرار تم اتخاذه فى الوقت المناسب، خاصة بعد محاولات التنظيم السيطرة على مفاصل الدولة، مضيفة: «كنا فى الميادين لسماع رد فعل القيادة السياسية والتى أصدرت القرار وعند سماعه هللت وصرخت من الفرحة والكل سعيد، لكن ابنى الشهيد كان خائفًا لأن القيادة السياسية تصدرت المشهد ولم تفكر فى نفسها ومن ردة الفعل، وكان الأهم لديها إنقاذ الشعب المصرى من براثن الإرهاب».
بينما قالت إيمان الغريب أم الشهيد شريف محمد عمر: «٣0 يونيو ثورة شعب، وما تبعها من قرارات صدرت فى ٣ يوليو تعبر عن إرادة الشعب، إذ كنا على ثقة كاملة فى ذلك الوقت فى المشير عبدالفتاح السيسى».
وعن رأى ابنها الشهيد عن هذه القرارات أوضحت: «كانت لديه قناعة أن القيادة السياسية حكيمة وستعمل على إنقاذ مصر»، مؤكدة أن الشهيد شريف كان يعطى الجميع طاقة إيجابية لانه كان يعرف الرئيس السيسى عن قرب قبل توليه الرئاسة - ويعشقه - فكان يذهب دائما لكلية الضباط الاحتياط ويشجع الطلاب وكان يقول لهم: «أبشروا فالخير قادم».
فيما أشارت عفاف شاش والدة الشهيد محمد أنور جمعة عبد الكريم، إلى أن الجميع استقبل هذا القرار بالفرح لأنه أنقذ الدولة من جماعة الإخوان، موضحة أن الشهيد تخرج عام ٢٠٠٩ فى كلية الشرطة وتم تعيينه فى مديرية أمن الجيزة قسم الوراق وبعد عامين طلب نقله لشمال سيناء واستمر هناك ثلاث سنوات، وطلب مد سنة أخرى، حيث كان يتمنى الشهادة وبالفعل استشهد صائما فى ١٩ فى يونيو ٢٠١٦ الموافق ١٤ رمضان، إثر استهدافه بعبوة متفجرات أثناء مروره فى دورية.
وأوضحت أميمة محمود والدة الشهيد محمد إدريس، أن العام الذى حكم فيه الإخوان كانت «سنة سودة»، مؤكدة أن قرار ٣ يوليو جاء نجدة من السماء لإنقاذ مصر من السقوط فى مستنقع الإرهاب.
وتابعت: «ابنى كان من أشد الفرحين بهذا القرار حيث وصفه بأنه «ضربة معلم»، لأنه كان يدرك ما يخطط له الإخوان لهدم مصر والاستيلاء عليها لصالح قوى خارجية، وهذا ما ظهر جليا فى سيناء»، مضيفة أن مصر ما زالت مستهدفة، لذلك على جميع المصريين الاصطفاف حول القيادة السياسية.
وروت إيمان رجب طلبة والدة الشهيد الملازم عمر خالد عبد الصبور، أن مصر كلها فرحت بقرارات 3 يوليو لأنه كان فى مصلحة مصر وشعبها، مضيفة: «ابنى الشهيد كان عاشقا للأهلى، وكان يتمنى أن يصبح لاعب كرة مشهورا، لكن أحداث يناير غيرت مسارات حياته فأصر على الالتحاق بالكلية الحربية، حيث شاهد الالتحام الشديد بين الجيش والشرطة والشعب فأراد أن يكون عنصرا مهما ليدافع عن تراب الوطن ويقدم دماءه لمصر».
واختتم الحديت والد الشهيد إسلام أحمد عبد المنعم كامل، حيث قال: «ابنى كان مؤيدا لقرارات 3 يوليو، وكان هو وأخوه التوأم يشاركان فى تأمين المنطقة التى يسكنان بها أثناء أحداث ٢٥ يناير، وكان من المؤيدين لثورة 30 يونيو والداعمين لتفويض القوات المسلحة يوم 26 يونيو لمواجهة الإرهاب، واستشهد ابنى على يد الإرهابيين فى سيناء يوم 2 مارس 2016.