هـل «جوميز» الرجـل المناسب لـ«الزمـالك»؟!

هل هو الرجل المناسب فى المكان المناسب؟، سؤال تطرحه جماهير القلعة البيضاء على مدربه البرتغالى جوزيه جوميز، وذلك عقب بقائه داخل جدران البيت الأبيض لمدة تجاوزت الـ 5 أشهر.

فأرقام المدرب الفرنسى رفقة الزمالك، توضح أنه لعب 25 مباراة حقق خلالها 14 فوزًا و5 تعادلات، فيما تلقى الهزيمة فى 6 مناسبات، وسجل لاعبوه 39 هدفًا وتلقت شباكه 19 هدفًا وتوج مع الفريق ببطولة الكونفدرالية.

ولا تبدو أن الأرقام السابقة، فى صالح المدرب، إذا وضعنا فى الاعتبار أنه يقود أحد أعظم وأكبر الأندية فى إفريقيا ونادى ينافس بقوة على جميع البطولات التى يشارك فيها.

كما أن الأرقام وحدها ليست هى السلبية الوحيدة على مدرب الزمالك، إذ يتمسك «جوميز» بعمل ميركاتو قوى، محددًا طلبات فيما يخص التدعيمات تشمل مراكز قلب الدفاع والهجوم والجناح الأيسر والظهير الأيمن والأيسر، علمًا بأن بعض تلك المراكز بالفعل يتواجد بها لاعبون مميزون، ناهيك عن الميزانية الضخمة من أجل حسم تلك الصفقات، إلا أنه فى النهاية تظل مسألة التدعيمات فى أى فريق رؤية فنية بحتة للمدرب ومن حقه أن يطلب ما يراه مناسبًا.

أما على الصعيد الفنى، وهو أهم ما يتم تقييم المدربين على أساسه، فيبدو أن جوميز مدرب جيد يلعب كرة هجومية، ويعكس ذلك معدلات تسجيل الأهداف الجيدة تحت قيادته.

أيضًا فالمدرب لديه مرونة تكتيكية عالية، تظهر بوضوح فى بعض المباريات، عندما يغير شكل وطريقة اللعب لأكثر من مرة، بما يتناسب مع المنافس ومتطلبات المباراة.

وأخيرًا سيظل تحقيق جوميز للقب الكونفدرالية، أهم إنجازات المدرب خلال فترة تواجده فى ميت عقبة، وهى التى تمنحه دفعة قوية للموسم المقبل، على اعتبار أن الفريق بات بعيدًا عن المنافسة على لقب الدورى هذا الموسم، تاركًا الصراع مشتعلًا بين الأهلى وبيراميدز.