الإثنين 22 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنيا

«بنى مهدى».. أول قرية بالصعيد تعتمد على الشمس

“عروس الصعيد”.. استفادت من موقعها الجغرافى المميز ووجودها بين ظهيرين صحراويين كبيرين، لتنجح محافظة المنيا فى التحول فعليا إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة، سواء من خلال الطاقة الشمسية فى تشغيل محطات الرى بالأراضى المستصلحة، أو استخدامها فى المنازل، حيث الأمر لم يقتصر على قرى محددة بل تعددت الصور والمناطق التى اعتمدت على استخدام الطاقة الشمسية.



 

فمنذ 10 سنوات اتجهت قرية بنى مهدى التابعة لمركز المنيا إلى الطاقة النظيفة وكانت تعد أولى قرى الصعيد عامة التى تتحول وتعتمد على الطاقة الشمسية النظيفة كبديل لمصادر الطاقة غير المتجددة، حيث بدأ عدد كبير من سكان القرية فى استخدام السخانات التى تعمل بالطاقة الشمسية.

 

قالت إيمان محمد عبدالله، رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الحرة، إحدى الجمعيات العاملة فى مجال نشر ثقافة استخدام السخانات الشمسية صديقة البيئة بقرية بنى مهدى بمركز المنيا: إن المشروع كان عليه إقبال كبير من قبل المواطنين، خاصة أن الجمعية قامت بعدة لقاءات تعريفية لرفع الوعى بأهمية استخدام الطاقة النظيفة المتجددة، حيث كان يتم تركيب السخانات ومتابعتها وصيانتها خلال فترة المشروع وتمكنت من تركيب سخانات لـ 57 أسرة.

 

“بنى مهدى” لم تكن القرية الوحيدة التى اتجهت لاستخدام الطاقة النظيفة بل قامت قرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة إلى استخدام الطاقة النظيفة وتركيب الألواح الشمسية فى المجمعات الخدمية التى تم الانتهاء منها للاستفادة بها فى إنارة تلك المجمعات، الأمر الذى أعلنته الوحدة المحلية لمركز ومدينة العدوة بالمنيا، بشأن تركيب ألواح طاقة شمسية لإنتاج الكهرباء أعلى مبانى المشروعات المنفذة بقرية صفانية، وذلك لأول مرة، ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، لتحقيق التكامل بين أهداف المبادرة الرئاسية والجهود التى تبذلها الدولة من أجل تقليل الانبعاثات الكربونية والتزامًا بالاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ.

 

إلى ذلك، استطاع مصطفى عبدالمالك، ابن قرية زعبرة بمركز ديرمواس، أن يكتفى ذاتيًا من الكهرباء، بعد أن صنع بنفسه محطة صغيرة أعلى سطح منزله، جمعت بين الطاقة الحركية للرياح والألواح الشمسية بقدرة 4.5 كيلو وبعض البطاريات ليتمكن من اكتفاء منزله المكون من 4 طوابق.

وقال عبدالمالك: إنه ليس مبتكرًا للفكرة، لكن رغبته فى أن يعتمد على الطاقة النظيفة واستغلال المخلفات فى توليد الكهرباء كانت حافزًا كبيرًا فى ذلك الأمر، حيث نجح فى صناعة توربين صغير مكون من ريش المراوح وجانط دراجة وعدد من المواسير للتوربين وأخرى كموجه للهواء ليتحرك فى اتجاه الهواء إذا كانت جنوبية أو شمالية، بالإضافة إلى الألواح الشمسية، وبالفعل تمكن من توليد الكهرباء، لكن واجهته مشكلة نفاد البطارية خلال فترات الليل، فتم الاستعانة ببطاريات لتخزين الكهرباء لاستخدامها خلال فترات المساء.

 

وأوضح أن توربين الهواء الذى قام بصنعه يعمل بقدرة 750 وات.