«الرى المطرى» يوفر 30 ٪ من المياه وبيئة مثالية لنمو الزراعات

حقق نظام الرى المطرى طفرة زراعية لأراضى الوادى الجديد، فهو أحد الأساليب الحديثة بجانب الرى بالرش والرى بالتنقيط.

إسلام عمران، أحد المتخصصين فى تركيب شبكات الرى المطري، أوضح أن الرى المطرى واحد من النظم الحديثة لرى الزراعات وهو عبارة عن شبكات وخطوط مياه معلقة ومرتفعة عن الأرض تعمل على محاكاة سقوط الأمطار وتنتج القليل من الرذاذ يمكن التحكم به مقارنة بأنظمة الرش الأخرى كالرى المحوري؛ مما يقلل التبخر والتطاير ويوفر حتى 30% من المياه.

وذكر أن من فوائد الرى المطرى أنه يحاكى الأمطار الطبيعية مما يوفر بيئة مثالية لنمو النبات مع تناسق لتوزيع المياه على التربة والنبات أثناء رش رذاذ المياه مما يعطى استفادة مثلى، ويحافظ على المياه من الإهدار.

ونوّه بأن نظام الرى المطرى يقلل من الجريان السطحى لمياه الرى ويحسن الزارعة ويوفر المياه ويمنع الأملاح فى التربة ، علاوة على الغسل الدائم لأوراق النباتات.

كما يتيح نظام الرى المطرى استخدام الرى السريع والمتقطع لتخفيض الحرارة فى الصيف ورفعها فى الشتاء، وتقليل أخطار الصقيع ، مشيرا إلى أن شبكات الرى المطرى ترتفع لأكثر من 5 أمتار عن سطح التربة مما يمّكن من زراعة كثير من أنواع الأشجار، ويمّكن آليات الخدمة والحصاد من العمل تحت النظام بأريحية بدون فكها أو إزالتها.

أما عن التكلفة، فأوضح أن إنشاء شبكات الرى المطرى للفدان الواحد تكلف 65 الف جنيه وترتفع على حسب نوع المواد المستخدمة، وهى تكلفة ليست عالية مقارنة بالنتائج وعمر الشبكات.

ولفت إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الشركات الاستثمارية الزراعية الكبرى بواحة الفرافرة ومنطقة شرق العوينات لجأت مؤخرًا إلى الاستعانة بالأنظمة المطرية على الرغم أنها تستخدم أنظمة الري، نظرًا لأن الرى المطرى موفر ولعدم حاجته إلى الصيانة الدورية أو الصيانة الميكانيكية بالإضافة إلى عدم حاجته لنفقات تشغيل أثناء العمل.

وأضاف عمران أن هذا النظام معتمد منذ فترة كبيرة فى عدد من الدول العربية كالسعودية والأردن وعمان وعدد من دول الخليج، خاصة أنه يسهم فى منع التصحر ويسهم فى غسل النباتات.