السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من واشنطن لـ«تل أبيب».. «نتنياهو» الحائر يثير الجدل

نتنياهو
نتنياهو

حملت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الكثير من الأمور المثيرة للجدل، وأهمها نوع الاستقبال الذى سيحظى به نتنياهو من البيت الأبيض، وكيف سيستقبله الرئيس الأمريكى جو بايدن، والمرشحة المحتملة للحزب الديمقراطى كامالا هاريس، إذ توقعت صحيفة الجارديان البريطانية أن توجه هاريس انتقادات لنتنياهو وتركز على الضحايا المدنيين فى غزة.



وترى صحيفة الجارديان البريطانية أن الاستقبال المنفصل لنتنياهو يمكن أن يكون بمثابة ضربة له، وهو الذى أراد الاستفادة من اتصالاته السياسية فى الولايات المتحدة لتعزيز اعتماده بصورة رجل الدولة فى الداخل، والعمل أيضًا على الحفاظ على علاقاته مع الديمقراطيين فى حال هزيمة دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها فى نوفمبر المقبل.

وتلفت النظر إلى أن لدى هاريس طوال حياتها المهنية التزاما ثابتا تجاه أمن إسرائيل، وبالتالى لن تختلف عن بايدن لكنها ستكون لهجة أكثر حدة من الناحية الخطابية، وجذب المزيد من التعاطف مع حقوق الفلسطينيين، وربما تكون هناك سياسة أكثر صرامة تجاه المستوطنات، وشبه ميلر هاريس بأنها ستنتهج نهج الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما الذى كان صارمًا فى الخطابة وليس فى الأفعال.

وفى سياق متصل، وبعد القرار المفاجئ الذى اتخذه بايدن بعدم الترشح للانتخابات، لا يزال أمامه 6 أشهر كرئيس للولايات المتحدة وقائد أعلى للقوات المسلحة، ومن المتوقع أن يتعامل معه رؤساء الحكومات وكبار الدبلوماسيين على أنه «بطة عرجاء»، خاصة وهم يستعدون لتغيير جذرى فى سياسة الولايات المتحدة فى ظل إدارة دونالد ترامب المحتملة التى ترفع شعار «أمريكا أولًا» وغير متعاطفة مع أوكرانيا، ومتشددة بشأن الصين ومؤيدة لإسرائيل، وعلى خلاف مع أوروبا.

لكن تخلى بايدن عن حملته الرئاسية الخاسرة التى كانت متجهة إلى إعطاء الانتخابات لترامب، قد تتيح فرصة حقيقية للديمقراطيين إذا تمكن حزبهم من إعادة تجميع صفوفه بسرعة حول مرشح قادر على المنافسة فى نوفمبر المقبل.

ومن المرجح أن يشعر القادة الأوروبيون بالإحباط لخسارة رئاسة بايدن، فى حين يمكن أن يسعى خصوم الولايات المتحدة إلى الضغط على بايدن وسط الاضطرابات السياسية فى الولايات المتحدة، والسؤال هو ما إذا كان خصوم الولايات المتحدة مثل إيران وروسيا سيحاولون اختبار قوة أمريكا وقيادتها فى هذه الفترة الانتقالية، من خلال التصعيد فى أوكرانيا أو من خلال الحوثيين.