الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هل تُحدد «السوشيال ميديا» رئيس أمريكا القادم؟

فى عام 1932، فى ذروة الكساد الأعظم، تبنى المرشح الديمقراطى للرئاسة فرانكلين روزفلت أغنية «الأيام الحلوة ستعود من جديد» كأغنية رسمية لحملته الانتخابية، ولسنوات اعتبرت الأغنية النشيد غير الرسمى للحزب الديمقراطى، ومنذ انسحاب بايدن، عادت روح الأغنية للحزب وقلب الديمقراطيون عبوسهم الجماعى رأسا على عقب، ودعموا ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس بحماسة لم تحدث منذ محاولة باراك أوباما التاريخية عام 2008 للوصول إلى البيت الأبيض.



وانتقل الديمقراطيون بانسحاب بايدن وترشيح هاريس من أعماق اليأس بشأن ولاية أخرى لترامب فى منصبه إلى تفاؤل عالٍ بأن الأيام السعيدة قد عادت، ففى غضون أسبوع، جمعت هاريس 200 مليون دولار، وتطوع 170 ألف شخص فى حملتها.

وبفضل الدعم الهائل الذى حظيت به، جلبت هاريس خفة وبهجة إلى مسار الحملة الانتخابية، وهو ما يتناقض تمامًا مع دونالد ترامب وزميله فى الترشح، جيه دى فانس، كما أن إضافة رجل من الغرب الأوسط إلى قائمتها الانتخابية فى ولاية مينيسوتا، تيم والز، زاد من جاذبيتها، وجلبت تجمعاتها الصاخبة المزدحمة الحماس إلى السياسة الديمقراطية لم نشهده منذ سنوات.

على الجانب الآخر، وفى محاولة من الملياردير ورجل الأعمال الشهير إيلون ماسك للوقوف خلف المرشح الجمهورى دونالد ترامب، غازل ماسك المرشح الرئاسي، بمقابلة حصدت ملايين المشاهدات على موقع إكس، حيث بدأت المقابلة بعد 45 دقيقة من التأخير عن الوقت الذى كان محددًا لها بسبب مشكلات فنية، وهو ما أعاد إلى الأذهان ذكرى إعلان حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس فى العام الماضى ترشيح نفسه للرئاسة وواجه مشكلات فنية أيضا.  وعزا إيلون ماسك هذا التأخير إلى التعرض لهجوم سيبراني، لكن ترامب استطاع أن يحول المشاكل الفنية إلى أمر إيجابى فهنأ ماسك على عدد المتابعين، والمستمعين للحوار الذى وصل إلى 1.3 مليون شخص وفقا لإحصائيات منصة إكس.

ورأت صحيفة الجارديان، أن بمجرد بدء المقابلة سرعان ما بدأ المرشح الجمهورى ترامب فى سرد ادعاءاته والترويج لنظريات المؤامرة بشأن وباء فيروس كورونا، والقضايا الجنائية له وبينما تعلقت اهتماماته بقضايا الهجرة، والتغير المناخى، مدعيًا أن المهاجرين الذين يصلون للحدود الجنوبية للولايات المتحدة يشكلون خطورة ووصفهم بـ «القتلة» وأشخاص «غير منتجين». 

وخلال المقابلة زاد ترامب من حدة انتقاداته للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس- نائبة الرئيس جو بايدن- والتى تكتسب حملتها الانتخابية الوليدة زخمًا يوما تلو الآخر، فوصف ترامب هاريس بأنها «راديكالية»، وزعم ترامب خطأ أن هاريس ستعمل على وقف تمويل الشرطة، بل أخطأ مرارا فى نطق اسمها الأول.