الجمعة 6 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العالم علمين .. مهرجان جماهيرى كامل العدد

51 يومًا من التثقيف والترفيه فى العلمين الجديدة

51 يومًا من الترفيه والمتعة البصرية عاشها رواد مهرجان «العالم علمين» فى نسخة ثانية انطلقت فعالياتها فى مدينة العلمين الجديدة، خلال الفترة من 11 يوليو الماضى، وتنتهى بنهاية الشهر الجارى، برعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التى وفرت كل الإمكانيات حتى يخرج المهرجان بهذا الشكل المشرف.



«المهرجان»، يأتى فى إطار استراتيجية الشركة المتحدة، لإطلاق مبادرات وطنية بهدف الترويج للسياحة وزيادة فرص الاستثمار، من خلال تسليط الضوء على التنمية العمرانية التى شهدتها منطقة الساحل الشمالى الغربى بأكملها، وفى قلبها مدينة العلمين الجديدة، وما تتسم به من طقس معتدل ومياه فيروزية وشواطئ خلابة.

«روزاليوسف»، حرصت من جانبها على إلقاء الضوء على حصاد المهرجان فى نسخته الثانية، الذى شهد العديد من الفعاليات الفنية والرياضية والثقافية وغيرها، إلى جانب الأنشطة المتنوعة التى تناسب اهتمامات كل الزوار بجميع فئاتهم من النشء وحتى كبار السن، وعلى مختلف جنسياتهم.

 

تنوعت الأنشطة الفنية، على مدار فعاليات مهرجان «العالم علمين» فى نسخته الثانية، ما بين حفلات أحياها عدد كبير من نجوم مصر والوطن العربى، والتى وصل عددها لـ15 حفلة لـ 20 مطرب من أجيال مختلفة لإرضاء كل الأذواق، فضلاً عن 8 فرق موسيقية عزفت أجمل الألحان لتعيد أمجاد الماضى، بجانب أكثر من 10 مسرحيات جمعت نجوم الصف الأول والمواهب الشابة.

العروض الفنية، رفعت شعار «كامل العدد» إذ كانت التذاكر تنفد بمجرد الإعلان عن العروض، ومن أهم ما يميز هذه الدورة هو حضور فلسطين بقوة سواء خلال الحفلات، حيث حرص معظم نجوم المهرجان على الغناء للقضية الفلسطينية وارتداء الشال الفلسطينى.

حفلات مميزة

بدأت فعاليات «العلمين»، بحفلات لكبار النجوم بداية من «الكينج» محمد منير، وكاظم الساهر، وماجدة الرومى، ومدحت صالح، وتامر حسنى، وعمرو دياب، وديانا حداد، ورامى جمال، وسعاد ماسى، ودينا الوديدى، فضلًا عن حفلة الموسيقار عمر خيرت، وحفلة  الموسيقار هانى شنودة مع فرقة المصريين. ومن أهم المشاهد المتميزة، حفلة نجوم التسعينات، التى ضمت 5 مطربين، وهم إيهاب توفيق، ومحمد فؤاد، وهشام عباس، وحميد الشاعرى، وخالد عجاج.

شملت الاحتفالية السنوية، حفلات المطرب صاحب القناع «توليت»، وحمزة نمرة، بجانب ليلة خليجية، شارك فيها 4 مطربين عرب، فيما يختتم الحفلات اليوم مطرب الراب ويجز. أما على مستوى الفرق الموسيقية، فشارك خلال الفعاليات فرق مسار إجبارى، وكاريوكى، وفلكوريتا، وأم كلثوم، ومصطفى كامل، وبيت العود العربى والفرقة المصرية للموسيقى العربية.

مسرحيات كاملة العدد

من الفعاليات المميزة، التى تم استحداثها خلال هذه الدورة «العروض المسرحية»، إذ تم عرض نحو 10 مسرحيات لنجوم ونجمات ومواهب شابة، أبرزها «السندباد» بطولة كريم عبدالعزيز ونيللى كريم، و«التلفزيون» بطولة حسن الرداد وإيمى سمير غانم، و«البنك سرقوه» بطولة أشرف عبدالباقى وكريم محمود عبدالعزيز، و«برقع الحيا»، و«فيلم رومانسى»، و«دكان الأحلام»، و«الشهرة»، وأخيرًا «حبيبتى من تكون» والتى تختتم عروض النسخة الثانية من المهرجان، وتحكى السيرة الذاتية للعندليب عبدالحليم حافظ، وأخرجها المخرج الكبير خيرى بشارة.

«نبتة» للأطفال

يعتبر مهرجان «نبتة»، برئاسة الفنان أحمد أمين، من أبرز الفعاليات الجديدة، التى تستهدف «الطفل» بالدرجة الأولى، وكل الفنون التى تهم أولادنا، إذ تضمنت مجموعة من الورش المختلفة، منها «الحكاية» التى قامت بتقدميها الفنانة سوسن بدر، وتحدثت خلالها عن التمثيل الصامت ولغة الإشارة والتعبير بدون كلام وتفاعل معها الأطفال المشاركون بشكل كبير، علاوةً على ورشة «الاستوب موشن»، وكارتون «العائلة السعيدة». وكرم مهرجان «نبتة»، مجموعة من المبدعين فى مجال الطفل والفنون المرتبطة به، مثل اسم الشاعر الراحل شوقى حجاب، والمخرجة شويكار خليفة، والكاتبة فاطمة المعدول.

النقاد يشيدون

من جانبهم، أشاد عدد من النقاد بمستوى الفعاليات الفنية خلال الدورة الثانية لمهرجان العلمين، إذ قالت الناقدة ماجدة موريس: «هناك تطور كبير بمستوى المهرجان حيث جاءت الدورة الثانية أفضل من النسخة الأولى، إذ تمت إضافة مسرح وبرامج للأطفال، وهذه فكرة جديدة لم تكن موجودة من قبل وكانت مصدر جذب للجمهور». وأضافت موريس: «كل فعاليات وأنشطة المهرجان كانت رائعة، خاصة أن الشركة المتحدة تميزت فى جمع النجوم الكبار من الوطن العربى بأكمله، ولفت انتباهى أيضًا وجود فرق وأنواع جديدة من الرياضات المائية والبحرية».

وعن مشاركة المخرج خالد جلال، فى تقديم الشباب الموهوب فى العرض المسرحى «الشهرة»، قالت الناقدة الفنية: «أعتبر هذا استكمالًا لمسيرته الطويلة فى دعم الشباب الموهوب، خاصةً أن الشركة المتحدة تسعى دائمًا لاكتشاف المواهب الشابة ودعمهم سواء فى الأعمال السينمائية أو الدرامية أو العروض المسرحية المختلفة».

وحول إقامة فعاليات فنية فى المدن الساحلية، أوضحت موريس، أن هذا أمر شديد الأهمية لاشتياق الجمهور إلى الفن، خاصة الغناء والفن الشعبى، ولكن أعتقد أن المدن الأخرى على رأسها الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية ومدن الصعيد، بحاجة إلى فعاليات فنية بشدة، وأتمنى أن تلبى الدولة والشركة المتحدة هذا الاحتياج لجميع المصريين كما أتمنى أيضًا أن يستمر المهرجان لسنوات عديدة».

الناقدة ماجدة خيرالله، أشادت بمشاركة نجوم التسعينيات فى الحفلات، ورأت أنها خطوة إيجابية وتعبر عن تقدير لكل من قدم إسهامًا جيدًا فى الفن، فمن  الضرورى أن يتمتع كل فنان بالتقدير ولا يمكننا تجاهلهم حتى ينتهوا.

وبالنسبة للإضافات الفنية والعروض المسرحية، قالت خيرالله: «لفتة رائعة ومشرفة وليست بعيدة على المجتمع المصرى، خاصةً أن المهرجان قدم نشاطًا جيدًا يناسب جميع الأعمار سواء الشباب أو الأطفال، وأتمنى أن تكون الدورة المقبلة من المهرجان أكثر إبداعًا، وأن يكون كل موسم جيدًا».