مدبولى: بناء الإنسان تجسيد فعلى لاهتمام الدولة بالعنصر البشرى وإعلان لبدء عقد اجتماعى جديد
كتب ـ حسن أبوخزيم
تقوم الدولة بدور كبير لبناء الإنسان المصرى، إذ تعمل الحكومة على تنفيذ تكليفات القيادة السياسية تجاه هذا الأمر، حيث شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بالعاصمة الإدارية الجديدة، الاحتفالية التى أقيمت بمناسبة إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وعدد كبير من الوزراء، وأعضاء مجلس النواب، وسفراء عدد من الدول بالقاهرة، وعدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية، ولفيف من الشخصيات البارزة والإعلاميين، وعدد من مسئولى بعض الأجهزة والجهات المعنية بالدولة.
وتستهدف المبادرة الرئاسية، إتاحة طريق للمواطن المصرى نحو التنمية الذاتية، والصحية، والتعليمية، والرياضية، والثقافية، والسلوكية، من أجل تقديم مواطن صحيح متعلم، متمكن، قادر، واع، ومثقف للمجتمع.
وخلال الاحتفالية، شاهد رئيس الوزراء، والحضور فيلمًا تسجيليًا عن المبادرة، التى تستهدف الإنسان المصرى وتدعم الهوية المصرية، وكذا أهدافها وأسلوب تنفيذها، متضمنًا جهود الدولة فى مجال التنمية البشرية بشكل عام، إذ تم التأكيد على ضرورة مشاركة مختلف جهات الدولة للمساهمة فى نجاح هذه المبادرة.
كما استعرض «رئيس الوزراء» والحضور، اصطفافًا للعديد من السيارات التى سيتم من خلالها تقديم خدمات المبادرة فى مختلف القطاعات لجميع المواطنين فى أنحاء الجمهورية، وتحركت هذه السيارات من مقرها من منصة ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفى ذات التوقيت من مختلف المحافظات، إيذانًا ببدء إتاحة خدماتها للمواطنين.
ويُعد العمل على تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين من أهم مستهدفات المبادرة، وذلك من خلال تقديم الخدمات الحكومية فى مجالات: «التعليم، والصحة، والثقافة، والرياضة، والتوظيف»، بطريقة تكاملية بين مختلف الجهات المشاركة، وهو ما يأتى اتساقًا مع ما التزمت به الحكومة فى برنامج عملها للفترة «٢٠٢٤ – ٢٠٢٧»، وللمرة الأولى يأتى تفعيل التكامل التام بين الجهات، من حيث نوع الخدمة وتوقيت تقديمها، ومكان تقديمها الجغرافى، وذلك بما يضمن جودة الخدمة المقدمة للمواطن، وكذا تحقيق عدالة التوزيع، مما ينعكس على مؤشرات التنمية البشرية المتعارف عليها عالميًا.
ويتم تنفيذ المبادرة على مرحلتين على التوالى، حيث تستهدف المرحلة الأولى إلقاء الضوء على الخدمات التى تقدمها الحكومة بشكل تحفيزى فى مجالات التنمية البشرية المختلفة من تعليم بمراحله والصحة والعمل والثقافة والرياضة والحماية الاجتماعية، بينما تأتى المرحلة الثانية عبر «المشروع القومى للتنمية البشرية» الذى يخاطب المواطن المصرى فى جميع المراحل العمرية بكل ربوع الجمهورية، عن طريق التكامل بين مكونات وإمكانيات الدولة المصرية، لتحقيق محاور التنمية البشرية الرئيسية من خلال برامج موجهة لكل فئة عمرية طبقًا لاحتياجاتها.
وقال رئيس الوزراء، فى كلمته خلال الاحتفالية: «إن هذه المبادرة تعد تجسيدًا لاهتمام الدولة بالعنصر البشرى، كما تأتى إعلانًا لبدء عقد اجتماعى جديد يبرز استثمارات الدولة فى مجال التنمية البشرية وبناء الإنسان، كما أنها تسلط الضوء على المزيد من الخدمات وأسلوب تقديمها للمواطنين من خلال تضافر وتعاون مختلف الجهات الحكومية فى وقت واحد وبصورة تكاملية، وهو الأمر الذى يسهم فى رفع العبء الاقتصادى والاجتماعى عن كاهل المواطنين.
ودعا «مدبولى»، الشعب المصرى بمختلف فئاته، للتأمل فى اسم المبادرة، مؤكدًا أنه لم يأت بالمصادفة، حيث إن تكليفات الرئيس تتمحور حول تقديم خدمات ومزايا تشعر المواطن المصرى بأنه يعيش «بداية» جديدة فى شتى مناحى الحياة، موضحًا أن نحو 30 جهة تتعاون وتتكامل فيما بينها لتحقيق الهدف الأشمل والأعم، والذى يتمثل فى تغيير واقع ومستقبل المواطن والدولة المصرية إلى الأفضل فى مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن مرحلة التحضير لإطلاق المبادرة تضمنت إطلاق مبادرة «سفراء التنمية البشرية»، حتى يتمكن الجميع من المشاركة الفاعلة فى مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان».
وأشار «رئيس الوزراء»، إلى أن المبادرة تستهدف جميع الفئات العمرية للعمل على بناء وعى الإنسان، وقدراته وإكسابه مختلف المهارات، التى تحتاجها سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لوطننا الحبيب، مؤكدًا أن الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ التى تمثل الهوية المصرية الأصيلة هو المسار الذى تنطلق من خلاله مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، داعيًا جموع الشعب المصرى إلى المشاركة فى المبادرة والاستفادة من خدماتها، كما دعا المجتمع المدنى إلى التعاون لتحقيق أهداف هذه المبادرة الوطنية.