«زبد البحر» يخطف العيون فى بورسعيد
بورسعيد - أيمن عبد الهادى
ظلت صورة زبد البحر تتكون فى أذهان الناس من محركات البحث لمدة سنوات طويلة ولم يرها إلا قليل، وكانت دائمًا “مصنوعة” ببرامج الفوتوشوب والذكاء الاصطناعي، وتحدث الكثير من المدونين حول طبيعته وتكوينه.. وظهر مع بداية شهر سبتمبر على شاطئ بورسعيد وفوجئ المواطنون بكميات من شىء يشبه الفوم يرتفع عن الشاطئ ما يقرب من المتر ويمتد لمسافة العشرة أمتار، حيث راقب المواطنون الظاهرة، وشاهدوا خروج الزبد فى صورة سائل أبيض ويتجمع بعدها فى كميات وتتغير خصائصه لما يشبه الفوم، ليصبح بالصورة التى حاول الكثيرون تجسيدها، لكن بطبيعته الخلابة التى لفتت أنظار المصطافين على الشاطئ. . وتوافد الآلاف من الأهالى لشواطئ بورسعيد ليشهدوا الظاهرة، وحرصوا على التقاط صور تذكارية «سيلفى» فى لحظات الغروب، وتصدرت الصور محركات البحث لتكون بديلًا للصور المصطنعة، وتحرك قسم علوم البحار بكلية العلوم ببورسعيد لبحث أسباب الظاهرة، وثبت من خلال البيانات الرسمية الصادرة أن ذلك هو زبد البحر، وأنه من بديع خلق الله. . وظاهرة زبد البحر، تحدث فى جميع البحار نتيجة امتزاج بين ما تحمله مياه البحر من شوائب ومواد عضوية وأملاح ونباتات ميتة وأسماك متعفنة.
ذكر زبد البحر فى القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الْأَرْضِ}، وثبت عن النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: «مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِى يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ».