تحت شعار الدفاع السيبرانى فى عصر الحروب السيبرانية
انطلاق الدورة الثامنة من المؤتمر العربى السنوى لأمن المعلومات
مع تزايد الهجمات الإلكترونية، تشير الإحصائيات إلى أن 70% من الشركات العربية، تعرضت لنوع من الهجمات السيبرانية خلال السنوات الثلاث الماضية، ويستهدف المؤتمر العربى لأمن المعلومات فى دورته الحالية، تعزيز الوعى حول التهديدات السيبرانية، والعمل على نشر الوعى حول المخاطر المتزايدة للهجمات السيبرانية على الحكومات والمؤسسات والأفراد فى العالم العربى.
وانطلقت فعاليات الدورة الثامنة من المؤتمر العربى السنوى لأمن المعلومات Arab Security Conference، الذى ينعقد تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد صلاح الدين، وزير الدولة للانتاج الحربى، وأحمد كجوك وزير المالية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، والدكتور محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية، واللواء خيرى بركات، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، واللواء أ.ح. مهندس مختار عبداللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والمهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، على مدار يومى 22 و23 سبتمبر الجارى، تحت شعار “الدفاع السيبرانى فى عصر الحروب السيبرانية”، وذلك بمشاركة دولية واسعة من الخبراء والمتخصصين والمسئولين بمجالات أمن المعلومات والأمن السيبرانى.
وناقشت الدورة الثامنة من المؤتمر، عددا من التحديات التى تواجه هذا المجال أهمها الهجمات السيبرانية المتزايدة ونقص الوعى الأمنى، فضلًا عن نقص الكوادر المؤهلة، ووجود البنية التحتية القديمة والتكنولوجيا المتقادمة، بجانب التشريعات والامتثال القانونى التى تأتى ضمن أهم مناقشات المؤتمر فى هذه الدورة، بجانب الاستثمار فى تدريب الكوادر البشرية، بالإضافة إلى الاتجاهات الحديثة فى الاقتصاد الرقمى، وإنترنت الأشياء وأمن البيانات الكبيرة، والشبكات الاجتماعية والتهديدات الداخلية، BlockChain، والذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة فى مجال الأمن السيبرانى، والحروب السيبرانية ووسائل الدفاع، وتأمين التطبيقات والشبكات، والجريمة الإلكترونية، وأمن الاتصالات”.
وخلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد الدكتور بهاء حسن، رئيس المؤتمر العربى السنوى لأمن المعلومات، أن أسواق أمن المعلومات تشهد نموًا غير مسبوق فى ظل تزايد التهديدات الإلكترونية والحاجة إلى حماية البيانات والبنية التحتية الرقمية، وخلال السنوات الأخيرة أصبح الأمن السيبرانى جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات الحكومات وجميع الشركات الكبرى على مستوى العالم.
وأضاف “حسن”، أنه من المتوقع أن يصل حجم سوق أمن المعلومات عالميًا إلى 250 مليار دولار بحلول عام 2026، مع معدل نمو سنوى مركب يتراوح من 12% ـ 15% خلال السنوات القادمة، وفقًا لأحدث التقارير العالمية، نتيجة لعدة عوامل أهمها: “تزايد الهجمات السيبرانية، التحول الرقمى السريع، وزيادة الاعتماد على التقنيات السحابية، وتعزيز الامتثال للقوانين والتشريعات”، مشيرًا إلى أنه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق على الأمن السيبرانى إلى نحو 5 مليارات دولار بحلول عام 2025، مع معدل نمو سنوى مركب يتراوح من 9% ـ 10%.
وأوضح رئيس المؤتمر، أن استراتيجية المؤتمر العربى لأمن المعلومات ترتكز على عدة محاور أهمها، تعزيز التعاون العربى فى مجال أمن المعلومات، ومواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة التى تستهدف الحكومات والمؤسسات العربية، وبناء القدرات وتدريب الكوادر العربية فى مجال الأمن السيبرانى، فضلًا عن تشجيع الابتكار العربى فى مجال أمن المعلومات.
فيما قال الدكتور أحمد على عبدالحافظ، نائب الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لشئون الأمن السيبرانى، نيابة عن وزير الاتصالات: “إن إقامة هذا المؤتمر فى هذا التوقيت الحساس تعكس اهتمامنا العميق بتعزيز قدراتنا الدفاعية فى مجال الأمن السيبرانى، فى ظل تزايد التهديدات السيبرانية”، مضيفًا: “لقد شهدنا فى السنوات الأخيرة تحولًا ملحوظًا فى طبيعة النزاعات، إذ أصبحت الحروب السيبرانية تمثل تهديدًا حقيقيًا على الأمن القومى للدول، وهذا التحول يستوجب منا مراجعة استراتيجياتنا وتكثيف جهودنا لتأمين بنيتنا التحتية الرقمية وحماية معلوماتنا الحيوية”.