«خلـوا بالكـم من السـودان»
أحمد إمبابى
تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتقديم جميع سبل الدعم للأشقاء السودانيين، أرسلت مصر سفينة الإمداد (أبو سمبل-2) التابعة للقوات البحرية المصرية محمل عليها أكثر من 200 طن من المساعدات الإغاثية من مواد غذائية وإعاشية ومستلزمات طبية وأدوية مقدمة من القوات المسلحة المصرية ووزارة التضامن الاجتماعى ووزارة الصحة والسكان وجمعية الهلال الأحمر، وذلك لدفعها إلى المناطق الأكثر احتياجًا بدولة السودان الشقيق والذى تعانى الولاية الشمالية فيه من أضرار السيول.
وتأتى سفينة الإمدادات، انطلاقًا من الدور المصرى الفاعل تجاه الأشقاء وتقديم الدعم والتضامن لهم فى مختلف المحن والأزمات.
وقال السفير المصرى بالسودان، السفير هانى صلاح: إن “سفينة المساعدات، خرجت بتوجيهات من الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى وإشراف القائد العام للقوات المسلحة المصرية”، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى يردد دومًا: مالناش غير بعض ويوجهنا بقوله: خلوا بالكم من السودان”.
وأوضح أن المساعدات ستوزع وفق رؤية الحكومة السودانية، وأن ما قدمته مصر للسودان دور طبيعى لمصر وأن مصر والسودان بلد واحد، مؤكدًا أن البعثة المصرية مستمرة فى منح التأشيرات للسودانيين بتعليمات مباشرة من القيادة السياسية فى مصر، مشيرًا إلى وصول مليون و200 ألف مواطن سودانى لمصر بعد الحرب فى السودان وقال: إن القاهرة مستمرة فى جميع المبادرات التى تعنى بالشأن السوداني.
وقدم الفريق ركن مصطفى محمد نور والى ولاية البحر الأحمر المكلف، الشكر للقيادة السياسية المصرية، والحكومة المصرية على الدعم المستمر للسودان فى محنته الحالية، وقال: إن «سفينة المساعدات، تحمل معينات إغاثية عبارة عن أدوية وأغذية غير مستغربة على الشعب المصرى»، وأضاف أن الكثير من الأشياء وصلت فى الآونة الأخيرة من معدات طبية من الشعب المصرى للشعب السودانى.
وفى شهر أغسطس الماضي، نظمت المبادرة الشعبية السودانية فى ولاية البحر الأحمر، احتفالية، لتقديم قرار ولاية البحر الأحمر بتسمية أحد أكبر شوارع بورسودان باسم «شارع مصر»، وافتتاح الشارع بشكل رسمى، وذلك تقديرًا للدور المصرى فى دعم السودان، واستقبال نحو مليون سودانى نزحوا إلى مصر بعد الحرب، بخلاف ٥ ملايين سودانى مقيم فى البلاد قبل ١٥ أبريل ٢٠٢٣.