قرية تونس تضع الفيوم على خارطة السياحة الريفية بالعالم
الفيوم حسين فتحى
على بُعد 55 كم غرب مدينة الفيوم تقع قبلة السياحة الريفية، ليس فى مصر فقط وإنما فى العالم، وهى قرية “تونس”، التى عشقها البسطاء والمثقفون وجميع فئات المجتمع، حيث سحر الطبيعة وهدوء القرية، ونسائم الهواء المنعشة التى تصحبك فى رحلة سياحية من طراز خاص.
تتبع القرية إداريًا مركز يوسف الصديق، وتتميز بموقعها فى محور سياحى بيئى أثرى يضم معبد قصر قارون ومنطقة شلالات وادى الريان، والبحيرة المسحورة ووادى الحيتان، بالإضافة إلى شاطئ بحيرة قارون والفنادق والموتيلات السياحية الواقعة بها.
يقول محمود عبد العليم، صاحب مدرسة لتعليم منتجات الخزف، إن قرية تونس أصبحت قبلة للسياحة الريفية فى العالم ومن أهم المقاصد التى تجذب عددًا كبيرًا من السائحين من شتى بقاع العالم، نظرًا للمحافظة على هويتها البصرية ونمط حياة يحافظ على الخصوصية للسائح والرجوع للطبيعة وتناول الطعام الريفي، والاستمتاع بركوب الخيل وممارسة أنشطة مختلفة مثل مشاهدة الطيور ومحاكاة صناعة الحرف اليدوية والخزف الذى تنتشر مدارسه بأرجاء القرية، والذى أصبح مكونًا أساسيًا للقرية.
وتضيف جهاد عبد العليم، حاصلة على ماجستير فى اللغة الفرنسية وصاحبة مدرسة لتعليم منتجات الخزف، أن مهرجان قرية تونس يُعد عنصر جذب لمحافظة الفيوم، حيث تكون نسبة الإشغال 100% فى فنادق تونس وبحيرة قارون قبل المهرجان السنوي. . وهناك أيضًا العديد من الفعاليات التى تقام على هامش ذلك المهرجان، من معارض للحرف اليدوية ومهرجانات وأنشطة ثقافية وغيرها، مما يكون له أكبر الأثر فى المجتمع المحلي.. يقول الدكتور هانى رشدى يونس، أستاذ فى كلية السياحة والفنادق بالفيوم، إن قرية تونس الخضراء كما يطلق عليها سكانها تقع على ربوة صخرية عالية، ثم تأخذ فى الانحدار بهدوء عجيب حتى تصل إلى شاطئ بحيرة قارون، فلا يفصلها عن المياه سوى مساحات من الخضرة والأشجار.