الدقهلية.. استعدادات لمواجهة التغيرات المناخية
الدقهلية- أسامة الجمل
تستهدف محافظة الدقهلية زراعة 271 ألف فدان هذا الموسم، بزيادة قدرها 20 ألف فدان مقارنة بالعام الماضى.
وأكدت المهندسة أسماء السمان، مديرة إدارة الشئون الزراعية بمحافظة الدقهلية، أن وزارة الزراعة تلعب دورًا محوريًا فى توعية المزارعين من خلال نشرات إرشادية يصدرها مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة.
تشمل هذه النشرات توصيات حول توقيت الزراعة، واختيار الأصناف المناسبة لكل منطقة، وطرق مكافحة الآفات، إلى جانب الإرشادات المتعلقة بالتسميد وترشيد استخدام المياه.
من جانبه أكد المهندس يوسف المغربى بهلول، الخبير الزراعى، أن التوقيت المناسب لزراعة القمح يبدأ من منتصف نوفمبر ويمتد حتى منتصف ديسمبر، مشددًا على أهمية التزام المزارعين بهذا الجدول لتجنب مشكلات مناخية تؤثر على المحصول.
وأوضح أن الزراعة المبكرة فى أكتوبر قد تؤدى إلى نضج النبات مبكرًا دون تحقيق بناء مادى كافٍ، بينما تؤدى الزراعة المتأخرة بعد منتصف ديسمبر إلى تعرض النباتات للصقيع، ما يؤثر سلبًا على النمو ويزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض.
وأضاف أن التأخير فى الزراعة ينعكس على المراحل المتأخرة لنضج المحصول، مثل الطور اللبنى والعجيني، ما يقلل من الإنتاجية الكلية.
وأشار بهلول إلى دور معهد بحوث القمح فى استنباط أصناف عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض. وأوضح أن هناك خريطة صنفية توزع الأصناف المناسبة لكل منطقة مناخية فى مصر، مشيدًا بالأصناف المناسبة للدقهلية والوجه البحرى، مثل سخا 95، ومصر 3، وجيزة 171، وسدس 14، ومصر 4، وسخا 96، والتى تتميز بغزارة التفريع، والقدرة الإنتاجية العالية، والمقاومة النسبية للصدأ الأصفر.
شدد الخبير الزراعى على أهمية اتباع أساليب الزراعة الحديثة، مثل الزراعة بطريقة التسطير، وتجهيز التربة بشكل جيد من خلال الحرث والتهوية والتسوية، مع إضافة السماد البلدى المتحلل والسماد السوبر فوسفات.
كما دعا إلى ترشيد استهلاك المياه بما يتماشى مع التحديات المائية التى تواجهها الدولة.