الأحد 27 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د.زياد عربش أستاذ الطاقة بجامعة دمشق: التعاون العربى المشترك «ضرورة ملحة»

قال الدكتور زياد عربش، أستاذ البترول والطاقة بجامعة دمشق: «إن الأحداث السورية ستؤثر على جميع مرافق الدولة، ومن ضمنها الناحية الاقتصادية، إذ سيزداد تدفق السلع والخدمات من الدول العربية وتركيا، وتحديدًا مستلزمات الإنتاج والمواد الوسيطة، ومنها مشتقات الطاقة، وذلك للتوسع لاحقًا فى تجديد البنية التحتية للدولة بعد سنوات من المعاناة جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة على الدولة.



وأكد «عربش»، أن زيادة حجم التمويلات سواء من تحويلات المغتربين وأموال السوريين من الخارج ودعم المنظمات الدولية التى من المتوقع أن تكثف من عملها تدريجيًا تجاه الاقتصاد السورى المنهك، خاصة إذا تمت إزالة أو تعليق العقوبات المفروضة، سيسهم فى زيادة حركة تصدير السلع والبضائع من دول الجوار، ومنها مصر، بالإضافة إلى زيادة حجم الترانزيت بين الدول العربية وتركيا وغيرها، حيث إن عبور البضائع مثلًا من مصر إلى العراق أو تركيا سيكون مجديًا أكثر إذ ما تم عبر الحدود السورية.

وأضاف أستاذ البترول والطاقة: «أن هناك عاملًا مهمًا بدأ بالظهور، وهو عودة الاستثمارات السورية إلى سابق عهدها، بالتوازى مع تنامى الاستثمار العربى المشترك».

ولفت «عربش»، إلى أن هناك تحديًا جوهريًا يواجه كلًا من سوريا ومصر  ألا وهو عودة العمل العربى المشترك سواء الثنائى أو متعدد الأطراف، موضحًا أن سوريا ومصر كانتا الدولتين السباقتين لتسريع اتفاقية منطقة التجارة العربية الكبرى الحرة «Gafta» بمنتصف العقد الأول من هذا القرن.

واختتم، أستاذ البترول حديثه بالتفاؤل، قائلًا: «ليس بالمستقبل القريب لكن التفاؤل مشروع لجهة تنمية الاستثمارات البينية بين الدول العربية، وذبك عبر عقد الاتفاقات وتنمية الاتفاقيات التجارية فى مجالات  متعدد، بما فيها إحياء الزخم لمشاريع الربط الكهربائى بين دول الخليج العربى والعراق وسوريا باتجاه لبنان والأردن ومصر وليبيا ودول شمال إفريقيا».