الثلاثاء 7 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية لـروزاليوسف:

إلغاء الإعلانات عبر شبكة القرآن الكريم استجابة لطلبات المستمعين

محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية
محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية

كشف الإذاعى محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، أن مكتبات الإذاعة تحتوى على أكثر من 425 ألف شريط و30 ألف أسطوانة، بالإضافة إلى عدد كبير من شرائط أخرى مثل «CD وDVD»، يصل عددها إلى عشرة آلاف.



وأضاف نوار فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أن هذه الشرائط تتضمن مواد تراثية وبرامجية منذ عام 1934 وحتى اليوم، إلى جانب أكثر من ألفى مسلسل درامى تم إنتاجها بواسطة الإذاعة المصرية لكل النجوم الذين كانوا يتسابقون للتسجيل فى ماسبيرو.

وأشار إلى أنه لا يوجد نجم فى السينما أو التليفزيون أو المسرح إلا وكان له عمل فنى فى الإذاعة، مثل الفنان الكبير فؤاد المهندس الذى قدم أشهر برنامج فى العالم العربى وهو «كلمتين وبس»، كما قدم مع الفنان عبد المنعم مدبولى برنامج «ساعة لقلبك».

وتابع نوار: «هذا التاريخ كله محفوظ ويخضع لإجراءات تأمينية عالية، حيث تتولى مسئولية هذه المكتبات قطاع الهندسة الإذاعية فى الهيئة الوطنية للإعلام».

وأشار إلى أن الإذاعة تمتلك مكتبة تاريخية تضم جميع المواد التاريخية، بما فى ذلك خطابات الزعماء مثل الملك فاروق، ومحمد نجيب، وجمال عبدالناصر، وزكريا محيى الدين، وعبدالحكيم عامر، بالإضافة إلى تسجيلات إذاعية نادرة تم تأمينها على أعلى مستويات الأمان.

المسلمانى.. رجل قرارات

وأوضح أن الكاتب الصحفى أحمد المسلمانى، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، يهتم كثيرًا بإحياء التراث، والعمل على عرض هذا التراث باستخدام الطرق التكنولوجية الحديثة، مشيرًا إلى أن المسلمانى لديه تطلعات وآمال كبيرة لماسبيرو، وهو رجل قرارات يأخذ قرارات فورية، وقد برز ذلك منذ اليوم الأول، من خلال جولاته فى الإذاعة والتليفزيون وقطاع الأخبار والنايل سات.

وأضاف أن رئيس الهيئة الوطنية للإعلام يعمل منذ البداية بجهد منقطع النظير، وأن قراراته حاسمة وغير مسبوقة، مشيدًا بقرار وضع قناة النيل للأخبار على تردد إذاعى، قائلًا: «بالنسبة لنا كإذاعيين، هذا قرار مهم جدًا، لأنه يؤكد مدى أهمية الإذاعة ومدى انتشارها».

وأشار إلى أن هناك محطات إذاعية عالمية تعد نموذجًا للراديو لمحطات تليفزيونية.

منع العرافين

وعبر نوار عن سعادته بقرار منع العرافين والمنجمين من الظهور فى التليفزيون والإذاعة، واصفًا هذا القرار بالتاريخى.

وأكد رئيس الإذاعة المصرية، أن المرحلة القادمة فى الإعلام المصرى تبشر بكل خير، و«الكتاب يُقرأ من عنوانه»، وأن كل الاختيارات فى محلها، بدءًا من المهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والكاتب الصحفى أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وأشار إلى أن الصورة فى الإعلام مضيئة ومشرقة.

محاسبة سارقى المحتوى

وفى سياق آخر، كشف نوار عن الإفراج عن المتهم الذى استولى على تراث محطة ماسبيرو FM وبثه على السوشيال ميديا، مقابل كفالة مالية كبيرة، مع استمرار القضية لحين الحكم فيها.

وأوضح أن محطة ماسبيرو FM استمرت فى البث لمدة عامين، وكانت تذيع تراث ماسبيرو وتسجيلات إذاعية نادرة تحتوى على كنوز سياسية وفنية ودينية واجتماعية. 

وأضاف أن الشخص الذى تم القبض عليه كان يقوم بتسجيل هذه المواد من الهواء مباشرة من جميع الشبكات الإذاعية الثمانية ومحطة ماسبيرو FM، ثم جمعها على أجهزة كمبيوتر وأعاد بثها عبر السوشيال ميديا، ما أدى إلى انتشار هذه المواد الإذاعية المسروقة، موضحًا أنه فى النهاية تم السيطرة على الأمر وإلقاء القبض عليه.

أكد محمد نوار، أن هناك تعليمات مشددة بمتابعة كل من يتورط فى سرقة تراث الإذاعة واتخاذ إجراءات قانونية حاسمة بحقه، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو أن يكونوا عبرة لكل من يفكر فى تكرار هذه الجريمة، وأوضح أن هذه الكنوز ليست ملكًا لفرد، بل هى ملك لمصر وتاريخها.

إحياء التراث الإذاعى

وأضاف نوار أن رئيس الهيئة الوطنية للإعلام يتبنى خطة واضحة لإحياء التراث الإذاعى من جديد، بما يشمل إعادة التعاون مع شركات عالمية لعرض التراث بصورة تليق به. 

كما شدد على اتخاذ إجراءات دقيقة للحفاظ على هذا التراث وتأمينه، مع توفير الدعمين المادى والمعنوى لتنفيذ هذه الخطط.

وكشف أن التسجيلات النادرة وكنوز ماسبيرو سيتم إذاعتها على كل الشبكات الإذاعية، بما يتيح للمستمعين التمتع بهذا التراث العريق. 

كما أعرب عن شكره لوزارة الداخلية، وخص بالذكر الإدارة العامة لشرطة المصنفات الفنية، لدورها فى الاستجابة السريعة وضبط المتورطين فى جرائم سرقة تراث الإذاعة. 

وأشار إلى أن هذه ليست الواقعة الأولى، موضحًا أن بلاغًا سابقًا يتعلق بسرقة موقع القرآن الكريم تم التعامل معه بنجاح، رغم الإفراج عن المتهم بكفالة ثلاثين ألف جنيه، وما زالت القضية منظورة أمام المحكمة.

كما صرح نوار بأنه يعتزم اقتراح خطة لتطوير محطة ماسبيرو FM خلال الفترة المقبلة، بهدف تحسين الخدمات الإذاعية المقدمة.

إعلانات إذاعة القرآن

وتطرق إلى قرار إلغاء الإعلانات من إذاعة القرآن الكريم، معتبرًا أنه قرار مهم طال انتظاره من المستمعين لسنوات طويلة. 

وأضاف أن القرار جاء بناءً على طلبات الجمهور، وتبناه رئيس الهيئة الوطنية للإعلام شخصيًا، ودعمه مجلس إدارة الهيئة بعد دراسة متأنية، وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتى ضمن جهود تطوير شبكة القرآن الكريم وتحديث الخطاب الدينى.

وأكد نوار أن التعاون والتنسيق بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام أثمر عن اتفاق مع وزارة المالية لتعويض قيمة الإعلانات التى كانت تتجاوز أربعين مليون جنيه، ما يسهم فى استمرار تطوير الإذاعة وتحقيق رضا المستمعين.