الرئيس السيسى فى كلمته خلال احتفالية عيد الشرطة الـ73 : نسير فى الطريق الصحيح رغم التحديات ولا يستطيع أحد المساس بمصر
![](/UserFiles/News/2025/01/22/435274.jpg?250125190000)
أحمد إمبابى وأحمد قنديل
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الدولة المصرية تسير فى الطريق الصحيح رغم التحديات، مطمئنا الشعب المصرى بالقول: لا أحد يستطيع أن يمس مصر، رغم ما يتردد من شائعات وأكاذيب ومحاولات لاستهدافنا، وأن الأمور تسير بشكل جيد.
وأضاف الرئيس السيسى فى كلمة مرتجلة أمس قبل البدء فى الكلمة الرسمية بختام احتفالية عيد الشرط الـ73 المقام فى أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة “أنه رغم ما يحدث من تطورات وتحديات، نطمئن الشعب المصرى من خلال ما نبذله من أقصى الجهود، فنحن لا نعتدى على أحد، بل نعمر ونبنى داخل بلادنا وحدودنا.”
وتابع السيسي: إن الاطمئنان ليس مرده قدرة الجيش والشرطة فقط، وإنما هو مسار انتهجناه وقيم نمارسها وليس فقط نرددها، تدعو إلى الشرف والاحترام والعزة والكرامة والبناء، لا تقلقوا لا أحد يستطيع أن يمس مصر رغم المصالح والمؤامرات الموجودة والقائمة والتى ستستمر، مشددا على ضرورة وعى المجتمع بالمشكلات التى تحيط بمصر والتى لم تنته.
وقال الرئيس: «قبل أن أبدأ كلمتي، أؤكد لكم أن مصر دولة كبيرة ولا يمكن لأحد تهديدها، كما أريد أن أوضح لكم سبب اجتماعى مع قيادات الدولة والمحافظين ومديرى الأمن فى القيادة الاستراتيجية فى شهر أكتوبر الماضى هو مراجعة الاستعدادات والخطط من أجل أمن مصر».
مضيفا: أنه كان من المفترض أن يتم تنفيذ اصطفاف الشرطة الذى رأيتموه اليوم سواء كان على المستوى المركزى أو مستوى المحافظات، خلال ثلاثة شهور وهذا ينطبق أيضا على القوات المسلحة.
وتابع السيسى: فى هذا الوقت عندما عقدنا الاجتماع، تساءل الكثير عن سبب انعقاده، ونحن كدولة كبيرة 120 مليون نسمة تقريبا بضيوفها، بالتالى لا بد أن نكون منتبهين ويقظين جدا، إن ما رأيتموه اليوم هم أولاد الشرطة، وهم أولاد مصر، والأسر المتواجدة اليوم فى مؤسسات الدولة سواء الجيش أو الشرطة هم أولاد مصر.
ووجه الرئيس بإتاحة الفرصة للشباب من الجامعات أو المدارس أو من الأحياء والمحافظات المختلفة، بمشاهدة الاصطفاف ليعلموا أن هذه دولة لن يستطيع أحد تهديدها.
وقال السيسى: أنا توقفت أمام هذه النقطة حتى أطمئن الشعب المصري، وبالنسبة لى كمسؤول فأنا مطمئن بفضل الله، ولكن بسبب الأحداث الكثيرة التى وقعت خلال الشهور الماضية والتطورات على حدودنا المختلفة، قد تكون أثرت على قلق المصريين، وهذا القلق مشروع، فلا بأس أن يشعر المصرى بالخوف على وطنه.
وأضاف: إننا نفهم ونعى الأحداث التى تمر بنا والوعى بالتحديات والعدائيات التى لن تنتهي، فهذه هى طبيعة الدنيا التى نعيشها، وهناك مصالح ومؤامرات وكل ذلك موجود وقائم وسيستمر، فهذه هى الدنيا اختبارات وابتلاءات لأصحابها، وعلى الجميع أن ينتبه ويوعى لنفسه ويوعى من حوله بجميع الأمور والمشكلات والمصاعب التى لن تنتهى.
وتابع الرئيس: من يرى جميع دول العالم على مدار التاريخ الحديث على الأقل، سيجد أن هذا ما يحدث، تحد وراء تحد، لذلك يعمل الناس ويطورون من أنفسهم لحل المشكلات وتحسين مواقفهم.
وأوضح أن الهدف من تلك الكلمات فى المقدمة هو التأكيد على أن زيادة الشائعات والكذب يعنى زيادة الاستهداف، هو ما قد يجعل البعض يعتقد بأن الأمر أصبح يسيرا وأنه من الممكن أن يقترب أحد من البلد، ولكن- بفضل الله سبحانه وتعالى وعزه وقوته- لن يقدر أحد على ذلك.
وقال السيسى: هذا ما أردت أن أقوله لكم فى البداية وأنا أعرف أنكم ستسمعوني، اطمئنوا، بفضل الله تعالى قبل أى أحد آخر، الله موجود ومطلع على تصرفاتنا جميعا.
وأضاف: إن الاطمئنان عندى لم يأت نتيجة قدرة فقط، ولكن مسارا انتهجناه وقيما نحن نمارسها وليس نرددها فقط تدعو إلى الشرف والاحترام والعزة والكرامة والبناء وليس شيئا آخر»..داعيا المواطنين لعدم القلق والخوف قائلا: متقلقوش.. بفضل الله سبحانه وتعالى، لا أحد يستطيع الإضرار بمصر.
وفى كلمته الرسمية خلال الاحتفال.. قال الرئيس: إننا نحتفل هذا العام بعيد الشرطة فى وقت يمر فيه العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، بصراعات وتحديات غير مسبوقة تعصف بدول وتدمر مقدرات شعوبها.. مؤكدا أنه بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالجهود الدءوبة التى تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل مصر بمأمن من تلك الاضطرابات، بل إن مصر أصبحت كما كانت على مر العصـور، واحة للأمن والسلام فى المنطقة.
وأضاف الرئيس: أتوجه بأسمى كلمات التهنئة للشرطة، نساء ورجالا، الذين يقفون دوما فى طليعة صفوف الجبهة الداخلية، مدافعين عن أمن واستقرار وطننا الحبيب، ويشكلون درعا حصينا أمام كل التهديدات والمخاطر الأمنية التى تستهدف أرض مصر الطاهرة وشعبها الأصيل.
وتابع: فى هذه المناسبة الجليلة، نقدم تحية رفيعة لشهداء الشرطة المصرية، الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن، وبرهنوا بدمائهم الزكية على شجاعتهم وإقدامهم فى مواجهة الأعداء والإرهابيين، أعداء الوطن والدين.. إن هذا النموذج المشرف من الأبطال يبث فى نفوسنا على الدوام شعور الفخر والاعتزاز، وعلى أساسه تقف الدولة المصرية بكل مؤسساتها بجانب أسر أبطالنا.
ونوه الرئيس بأنه يعتبر أبطال الشرطة وأسرهم جزءا من عائلته الكبيرة.. مؤكدا تمسكه بالعهد الذى قطعه معهم بتقديم كل الدعم والرعاية لهم فى مختلف مناحى الحياة لتعويض جزء مما كان يقدمه الأبطال الشهداء نحوهم.. قائلا: لن نعوض الشهيد أبدا، نحاول الوقوف بجانب أسرهم فى هذا التوقيت الصعب، نحاول أن نبنى منهج حياة، ولن ننسى شهداءنا وأسرهم أبدا”.
وأوضح الرئيس أن احتفالنا هذا العام، يأتى فى وقت يمر فيه العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، بصراعات وتحديات غير مسبوقة تعصف بدول وتدمر مقدرات شعوبها.. ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالجهود الدءوبة التى تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل بلادنا بمأمن من تلك الاضطرابات بل إن مصر أصبحت كما كانت على مر العصور، واحة للأمن والسلام فى المنطقة، فقد اختارها الملايين من أصحاب الجنسيات الأخرى ملاذا آمنا لهم، اقتداء بقول الله تعالى “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، حيث تستضيف مصر ما يزيد على تسعة ملايين ضيف، وتقدم لهم الخدمات التى يحصل عليها المصريون، كونهم ضيوفا كراما لدينا فى إطار من الامتثال للتعاليم الدينية السمحة والاحترام للمنظومة القانونية المصرية.
وشدد الرئيس على أنه وبحكم مسئولية مصر التاريخية ووضعها الإقليمى والتزاماتها الدولية، تسعى مصر بكل طاقاتها وجهودها المخلصة إلى نبذ العنف والسعى نحو السلام.. مؤكدا أن اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة يعتبر شاهدا حيا على هذه الجهود الدءوبة والمساعى المستمرة التى تبذلها مصر، إلى جانب شركائها فى هذا الشأن.
وقال “السيسى” إن مصر ستدفع بمنتهى القوة فى اتجاه تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل سعيا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلا للحياة ومنع أى محاولات للتهجير، لأن هذا الأمر ترفضه مصر بشكل قاطع، حفاظا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها.
ونبه الرئيس إلى أن التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف لن يجد فى مصر بيئة حاضنة له أو متهاونة معه..قائلا: وحدتنا هى درعنا الحصينة ضده وأى محاولات لزرع الخلاف بيننا ستبوء بالفشل، بإذن الله تعالى، فالشعب المصرى يعتز بوسطيته، ويرفض التطرف بكل أشكاله، ويفتخر بهويته الوطنية الراسخة، ومهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة ونشر الشائعات المغرضة، فمحكوم عليها بالعدم.. والتجارب أثبتت أن يقظة القوات المسلحة والشرطة، ووعى المواطنين ووحدتهم كانت ومازالت حائط الصد، الذى تكسرت أمامه هذه المحاولات الخبيثة.
وطمأن الرئيس، الشعب المصرى الأبى، بأن الدولة المصرية تسير فى الطريق الصحيح رغم كل التحديات، وهو طريق يتطلب منا جميعا العمل والتفانى للنهوض بأمتنا، وجعلها فى المكانة التى تستحقها.. وشدد على السعى بجدية لإجراء المزيد من الخطوات المتتابعة لتعزيز دور القطاع الخاص، وتحسين مسـتوى معيشة المواطن.
وأضاف، نؤكد استمرار عزيمتنا القوية وإرادتنا الراسخة للتغلب على كافة التحديات، لنصنع مستقبلا مشرقا لمصرنا الحبيبة، وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها من خلال الحرص على مقدرات الوطن وتنميتها وحسن استغلالها، والحكمة فى اتخاذ القرارات التى تتعلق بالمصلحة العليا لمصرنا العزيزة.
وفى ختام كلمته، توجه الرئيس السيسى إلى أعضاء هيئة الشرطة، مجددًا، التهنئة بمناسبة عيد الشرطة.. قائلا: أؤكد لكم أن مصر ستظل فخورة بعملكم فى حفظ الأمن والأمان، وكفالة سيادة القانون، لكى يعيش من على أرض مصر فى أمان واطمئنان.. وفقكم الله ورعاكم.