المهندس أحمد عيد رئيس شركة النيل للبترول لـ«روزاليوسف»: نسير بخطوات ثابتة تتوافق مع خطة الدولة لتحقيق التنمية فى سيناء

سلوى عثمان
تعد شركة «النيل للبترول» واحدة من أهم الشركات التى تم انشاؤها للوفاء بالاحتياجات البترولية لصعيد مصر، إذ يوجد بالشركة 75 منفذًا، بالإضافة إلى توسعها فى تقديم خدمات تموين السيارات بالغاز الطبيعى بمحطاتها، لما يوفره لها من عوائد ويسهم به فى تحقيق خطط وزارة البترول، وانتشار وسهولة الوصول لتلك الخدمة الحضارية.
من جانبه، قال أحمد عيد، رئيس شركة النيل للبترول، لـ«روزاليوسف»: إن الشركة تخطو حاليًا خطوات سريعة، خاصةً بعد قرار رفع رأس مال الشركة من 500 مليون إلى مليار جنيه، وذلك لفتح محطات بالريف المصرى بالمدن الرئيسية، بعد نجاحها فى الصعيد، وإنشاء محطة تموين للطائرات بمطار مدينة العلمين، ما يعزز دورها الحيوى فى خطة الدولة لتنمية الساحل الشمالى الغربى.
تابع «عيد»: «أن الشركة وضعت خطة لاختراق السوق الإفريقية من أهم الأسواق المستهدفة خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى عمل الشركة لأول مرة بشبه جزيرة سيناء، مما يدعم فكر الدولة لإحداث تطوير وتعمير وتنمية بالمنطقة»، مشيرًا إلى أن منتجات الشركة من المنظفات اخترقت كل البيوت المصرية بسبب جودتها وانخفاض سعرها، علاوة على أن لديها اعتمادات وأكواد عالمية تستطيع من خلالها المنافسة.
وأكد رئيس «النيل للبترول»، أنه ليس جديدًا على قطاع التسويق للمنتجات البترولية، فقبل توليه هذا المنصب كان يعمل بشركة التعاون للبترول كمساعد للشركة فى مجال التسويق، لذا عندما تولى منصب رئاسة الشركة كان يضع نصب عينيه إحداث تغييرات، فكانت نقطة البداية بعمل دراسة استراتيجية تحليلية لتحديد أهم نقاط الضعف والقوة، وكان من أهم السلبيات الشكل التقليدى للعبوات، بالإضافة إلى أسماء المنتجات التى تنتجها الشركة بأسماء عقيمة غير جاذبة للمستهلك، على الرغم من جودة المنتج الذى يعد فى كفاءته المنتجات العالمية.
وأضاف «عيد«: أن أول القرارات كانت تغيير شكل العبوات وإحداث أسماء جاذبة، علاوة على الدخول فى مجال الكيماويات التى تمثلت فى المنظفات، والتى لا يستطيع أى بيت مصرى الاستغناء عنها، لذا تم توسيع القاعدة الشرائية»، مؤكدًا أن الشركة لم تفرض هذه المنتجات على المنافذ والمحطات لبيع المنتج إذ أن المنتج بجودته سيفرض نفسه.
وأوضح رئيس الشركة، أنهم لديهم 75 محطة، و12 محطة جديدة تحت الإنشاء فى الخواتكة، وخارفة ديروط، ومنقباد، ونزلة عبداللاه، والمدينة الصناعية بأسيوط، وجرجا، ودارالسلام بسوهاج، والغنيمية، وبنبان بأسوان، والمحور الجديد فى ملوى بالمنيا، والفرافرة بالوادى الجديد، والصالحية بالشرقية.
وعن أهم التحديات التى واجهتها الشركة، قال «عيد»: «العلاقة الإيجارية بين الشركة والمتعهدين من اهم التحديات، حيث إن القيمة الإيجارية كانت زهيدة مما يحمل الشركة خسائر، فبعد تعديل القيمة الإيجارية تم عمل لجان لتحديدها مما فتح المجال أمام مستثمرين بما يتناسب مع الأسعار العادلة».
ولفت رئيس «النيل للبترول»، إلى أهم القرارات الإيجابية التى اتخذتها الجمعية العمومية للشركة، والتى ستسهم فى النهوض بأدائها هي الموافقة على رفع رأس مال المصدر من 200 مليون جنيه إلى 500 مليون جنيه، كما تمت الموافقة على زيادة المال المرخص به من 500 مليون جنيه إلى مليار جنيه.
ونوه «عيد»، أن تغيير اسم الشركة من النيل لتسويق البترول إلى النيل للبترول، سيعطى فرصة لتوسيع القاعدة الإنتاجية للشركة، حيث إن عملها لم يقتصر على التسويق فقط، فنحن نعمل مثل أى شركة بترولية، موضحًا أن فتح مجال للشركة للعمل فى شبه جزيرة سيناء من أهم القرارات الحيوية لفتح نطاق جغرافى جديد للشركة، ومن الخطوات المهمة التى تتفق وتدعم فكر الدولة نحو مزيد من الاهتمام بسيناء، والتطوير والتعمير والتنمية المستمرة فيها.
وحول محطة الوقود التى تم افتتاحها مؤخرًا فى قرية منقباد التابعة لمركز أسيوط، بشكلها الجديد بعد التطوير والتحديث، قال رئيس الشركة: «إن ذلك يأتى ضمن سعى الشركة لإقرار خطة التطوير الشاملة وتنفيذ توجيهات المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، نحو تعظيم دور الشركات الوطنية فى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين مع تحديث وتطوير الشكل والأداء فى شتى محطات الوقود التابعة لشركات القطاع ومن بينها النيل للبترول.
وشدد «عيد»، على أن ما تشهده المنطقة البترولية لجنوب الصعيد من مشروعات مهمة تستهدف خدمة أهالينا، وأن استمرار التطوير فى البنية التحتية له مردود إيجابى على محافظات الصعيد، متمثلاً فى تلبية الطلب على المنتجات البترولية، وتأمين إمداداتها بصورة أكفأ والمساهمة فى توفير فرص العمل، فضلًا عن تنفيذ المبادرات المجتمعية لدعم وخدمة المجتمعات المحلية.أما عن مستودع شركة النيل بأسيوط، أوضح رئيس الشركة، أن المستودع يعمل أوتوماتيكيًا ورقميًا بالكامل، وتبلغ طاقة شحنه من احتياجات الصعيد نحو 80%، ويحتوى المستودع على منصة شحن رقمية للسيارات الصهريجية، بالإضافة إلى 8 أذرع للبنزين و4 للسولار، وتبلغ معدلات الشحن اليومية للمستودع 300 ألف لتر من البنزين ومليون لتر من السولار.
وكشف «عيد»، أن تطوير أداء الشركة كان له بالغ الأثر والداعم فى زيادة أرباح الشركة بأرقام غير مسبوقة من تاريخ تأسيسها، حيث تمثل تطوير الأداء فى المحاور التالية، والتى شملت تطوير الأسماء التجارية وشكل عبوات الزيوت، وتطبيق نظام الموزعين لأول مرة فى تاريخ الشركة، بالإضافة إلى الانتهاء من التصميم الجديد لمحطات تموين السيارات بالوقود، وذلك فى سبيل تعزيز انتشارها لتواكب خطة التطوير والتحديث التى تبنتها وزارة البترول.
وأشار رئيس مجلس الإدارة، إلى أن تحديث شعار شركة النيل للبترول والهوية البصرية، تم من خلال الاستعانة بجهود العاملين فى الشركة لتكون معبرة عن أنشطتها.
أما عن إنشاء أكبر محطة تموين للطائرات بمطار العلمين، أكد «عيد» أنها ستسهم فى تعزير الدور الحيوى فى خطة الدولة لتنمية الساحل الشمالى الغربى، لافتًا إلى أن الدولة لديها خطط تنموية وتطويرية، هذا ما حدث من خلال إنشاء محطة تموين الطائرات بمطار أسيوط بشكلها الجديد.

وتابع رئيس مجلس الإدارة: «إن الشركة تخطو خطوات ثابتة نحو التحديث والتطوير فى كل القطاعات، حيث تم تطوير منتجات الشركة من حيث الشكل والتصميم والعبوات وأسمائها التجارية لتلبية احتياجات السوق المحلية بأعلى جودة، وحماية منتجات الشركة من الزيوت من الغش باستخدام الوردة الحاكمة فى العبوة التى تمنح المستهلك سهولة التعرف وطريقة الاستخدام والشركة المنتجة QR Code، بجانب فتح أسواق جديدة وتفعيل نشاط الكيماويات بالشركة، وإطلاق مشروع قوى لإنتاج «منتجات العناية المنزلية»، بمعايير عالمية، واعتمادات وأكواد تستطيع من خلالها المنافسة.
وأعلن «عيد»، عن طرح عدد من منتجات المنظفات الجديدة فى السوق تحت اسم وعلامة تجارية حصرية للشركة، له بالغ الأثر فى تطور مبيعات وإيرادات وأرباح الشركة، إذ أن البيت المصرى لا يستطيع الاستغناء عن هذا النوع من المنتجات، بالإضافة إلى مجال تسويق الزيوت المعدنية ووقود الطائرات.
وأكد رئيس «النيل للبترول»، أن سوق تسويق المنتجات البترولية فى مصر لديه ميزات كثيرة، بكبره وفرصه الواعدة، ونموه وتطوره، والتى نتج عنها تنافسية كبرى بين شركات التوزيع، مشيرًا إلى أن هذه السوق تتطلب كيانات متطورة وقادرة تجيد التسويق والابتكار وتطوير وصقل خبرات العاملين لتقديم نتائج أعمال متميزة. وشدد «عيد»، على أن هناك تنسيقا وتعاونا بين الكيانات البترولية فى المجالات المشتركة، مما يثرى روح العمل باعتبار أن العلاقة تكاملية، لافتًا إلى أن شركات تسويق المنتجات البترولية تقدم منظومة عمل متميزة فى الأداء والانتشار والتطوير وتقديم خدمات التموين والخدمات المتكاملة التى يحتاجها حائزو السيارات، وإمداد القطاعات الاقتصادية والإنتاجية باحتياجاتها من المنتجات البترولية. واختتم رئيس الشركة، تصريحاته قائلًا: «إن الشركة لديها خطة طموحة بالنسبة للتصدير، واختراق الأسواق الخارجية خاصة السوق الإفريقية التي تعد من الأسواق الواعدة، والتى تستوعب كثيرًا من المنتجات البترولية، كاشفًا عن خطة الشركة خلال الفترة القادمة، وهى فتح محطات بالريف المصرى بالمدن الرئيسية، بعد نجاحنا فى الصعيد مما يجعل الشركة تغطى المواقع الجغرافية على مستوى الجمهورية.