السبت 1 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أدوات جديدة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية

أكد عدد من الحقوقيين أن المنظمات الحقوقية العربية تلعب دورًا محوريًا فى كشف الانتهاكات الإسرائيلية على المستوى الدولي، من خلال توثيق الجرائم والانتهاكات، وإعداد التقارير التى تعرضها أمام الهيئات الدولية.



فيما أطلق المجلس القومى لحقوق الإنسان حملة دولية بالشراكة مع منظمات حقوقية لإعداد تقرير موثق حول التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى تدعو إلى الاستيلاء على قطاع غزة وترحيل سكانه قسراً. 

وتهدف الحملة إلى توثيق جميع الانتهاكات المرتبطة بهذه التصريحات، وإعداد تقرير مفصل سيتم رفعه إلى الأمم المتحدة والهيئات القضائية الدولية، لضمان محاسبة المسئولين عن هذه الممارسات ووقف انتهاك حقوق الفلسطينيين.

إسرائيل ليست محصنة

قال د. محمد ممدوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان ورئيس مجلس الشباب المصري، إن إسرائيل ليست محصنة ضد القانون الدولي، لكنها ستبقى كذلك إذا لم تُستخدم الأدوات الدولية بذكاء واستراتيجية طويلة المدى.

ولفت إلى أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلى ليست فقط معركة أسلحة وجيوش، بل هى معركة وعي، إعلام، اقتصاد، وقانون دولي، إذا امتلك العرب رؤية واضحة، وإرادة موحدة، وأدوات استراتيجية، فإن إسرائيل ستجد نفسها فى مواجهة معادلة جديدة لا تستطيع السيطرة عليها.

وأكد أن المجتمع المدنى العربى يجب أن يستخدم الأدوات، مثل التقارير، الحملات، الضغط على الحكومات الأجنبية، وإيصال صوت الفلسطينيين إلى العالم، بالإضافة إلى الدعم الإنساني، حيث لا يمكن الحديث عن مقاومة بدون دعم مباشر للفلسطينيين، سواء عبر تقديم الإغاثة الطبية، دعم التعليم، أو برامج التمكين الاقتصادي، لافتًا إلى أن المجتمع المدنى العربى ليس مجرد “جمهور متفرج”، بل لاعب رئيسى قادر على إحداث فرق حقيقي.

مقاومة سياسية ودبلوماسية

أشار أحمد فوقي، رئيس مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان، إلى أنه فى ظل تصاعد الاستفزازات الإسرائيلية والضغوط الأمريكية الرامية إلى فرض واقع جديد يتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، يواجه العرب هذه التحديات عبر مقاومة سياسية ودبلوماسية وقانونية تعزز صمودهم فى مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أن الشعوب العربية تعبر عن رفضها لهذه السياسات من خلال الحراك الشعبى والتضامن الواسع مع القضية الفلسطينية. كما تسعى الحكومات العربية إلى اتخاذ مواقف سياسية متباينة تتراوح بين الإدانة والضغط الدبلوماسي.

ولفت فوقى إلى أن المنظمات الحقوقية العربية تلعب دورًا محوريًا فى كشف الانتهاكات الإسرائيلية على المستوى الدولي، حيث تعمل على توثيق الجرائم والانتهاكات، وإعداد التقارير التى تعرضها أمام الهيئات الدولية، إضافة إلى إطلاق حملات المناصرة التى تهدف إلى حشد الرأى العام العالمى لدعم الحقوق الفلسطينية. كما تسهم هذه المنظمات فى توفير الدعم القانونى لضحايا الانتهاكات، وتقديم الشكاوى إلى الآليات الأممية المختصة بحقوق الإنسان.