شريان للتبادل التجارى والتكامل الاقتصادى
طريق برى يربط «مصر وليبيا وتشاد»

أحمد إمبابى
فى خطوة تستهدف تعزيز التعاون والروابط المصرية مع دول الساحل الإفريقي، أعلن نائب رئيس الوزراء، ووزير النقل والصناعة، الفريق كامل الوزير عن تفاصيل مشروع طريق الربط البرى الذى يربط بين مصر وليبيا وتشاد.
وخلال زيارته للعاصمة التشادية نجامينا للمشاركة فى المنتدى الدولى لتطوير البنية التحتية، أكد الوزير أن مصر تولى أهمية كبيرة للربط مع الدول الإفريقية، وخصوصا مشروع طريق “الربط البري” بين ( مصر -ليبيا – تشاد )، والذى سيمثل شريانًا حيويًا للتنمية والتجارة البينية، ومحورًا أساسيًا فى تعزيز التكامل الاقتصادى بين مصر وتشاد.
واستقبل الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي، وزير الصناعة والنقل المصري، ووفد الشركات المصرية المرافق له، والذى يضم 23 شركة كبرى متخصصة فى مجال البنية التحتية ومشروعات النقل والمناطق الصناعية، وأكد خلال اللقاء على أهمية مشروع طريق الربط البري، مشيرا إلى أنه سيشكل محوراً اساسياً فى تعزيز التكامل الاقتصادى بين مصر وتشاد وتحويل تشاد لمركز تجارى يربط بين البحر الأحمر والمحيط الأطلنطي.
وأكد الفريق كامل الوزير، أن طريق (مصر -ليبيا – تشاد )، والذى يمثل شريانًا حيويًا للتنمية والتجارة البينية، ومحورًا أساسيًا فى تعزيز التكامل الاقتصادى بين مصر وتشاد مؤكدًا على العزم على تذليل كافة العقبات لتنفيذ هذا المشروع الطموح فى أقرب وقت ممكن، إيمانًا من مصر بأنه سيحدث نقلة نوعية فى حركة التجارة وسيسهم فى خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين فى الدول الثلاث وسيكون نقطة اتصال استراتيجية لدول الجوار.
كما أشار الوزير إلى أن المشروع يقسم الطريق إلى ثلاثة قطاعات القطاع الأول منها داخل الأراضى المصرية بطول (400) كم والقطاع الثانى داخل الأراضى الليبية بطول (390) كم والقطاع الثالث من الحدود التشادية حتى إبشا مروراً بمدينة أم الجرس بطول (930) كم.
وقال إنه جار حالياً تنفيذ القطاع الأول داخل الأراضى المصرية من شرق العوينات حتى منفذ الكفرة بواسطة الشركات المصرية، وبالنسبة للقطاع الثانى فقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة المقاولون العرب المصرية، والحكومة الليبية للبدء فى أعمال الدراسات المساحية والبيئية وأعمال التصميم المبدئى للطريق الرابط بين منطقة الكفرة بجنوب شرق ليبيا على الحدود مع الدولة المصرية ويمتد داخل الأراضى الليبية وصولا إلى الحدود التشادية.
كما قامت شركة المقاولون العرب بتوقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة التشادية للبدء فى أعمال الدراسات المساحية والبيئية والتصميم المبدئى للقطاع الثالث فى المسافة من الحدود الليبية التشادية وحتى مدينة أم الجرس وكذلك تم توقيع عقود تنفيذ الطريق فى المسافة من مدينة أم الجرس وحتى مدينة إبشا بين الحكومة التشادية وشركة المقاولون العرب وجار إعداد كافة الدراسات الخاصة بالمشروع.