الثلاثاء 11 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

والدة الشهيد كريم فؤاد: نجلى تربى يتيمًا وتحمل المسئولية مبكرًا

«تربى يتيمًا وتحمل المسئولية مبكرًا».. كلمات مؤثرة بدأت بها سعيدة العطار، والدة الشهيد كريم فؤاد أبوزامل، حديثها لـ «روزاليوسف»، مؤكدة أنه كان متفوقًا ويحلم منذ صغره بأن يكون ضابطًا سواء فى الجيش أو الشرطة، وبعد الثانوية العامة قام بتقديم أوراقه بكليتى الشرطة والحربية، لكنه لم يستكمل اختباراته فى الحربية وحزن حزنًا شديدًا، فكنت أثلج صدره بأن الله لن يضيع أحلامه التى طالما دعى الله أن يحققها له، وبالفعل تم التحاقه بكلية الشرطة عام 2006، وكان مثالًا للطالب المتميز أخلاقيًا ودراسيًا وملتزمًا، إذا كان يحرص على عدم الغياب وكان من أوائل دفعته عام ٢٠١٠، الدفعة التى أطلق عليها دفعة «الشهداء» لكثرة من استشهدوا منها.



وتابعت: ابنى كان دائمًا يتمنى الشهادة ويدعو لزملائه الذين استشهدوا، وكان مرتبطًا ارتباطًا كبيرًا بزميله محمد صفوت حرب الذى استشهد، فقام بوضع صورته على «بروفايل فيس بوك» وعندما طلبت منه خطيبته أن يضع صورته الشخصية، قال لها بالحرف الواحد: «لن أغير صورته إلا بعد أن يأتى حقه»، وبالفعل استشهد بعدها بعام ونصف العام.

وأضافت العطار: كريم اختار بنفسه العمل فى مديرية أمن المنيا، وعمل بقسم شرطة مطاى، وكان بشهادة الجميع مثالًا لضابط الشرطة المحترم المجتهد، فكسب حب رؤسائه وزملائه معًا، والأهم أنه كسب حب الناس، منوهة إلى أن الإرهابيين ترصدوا الشهيد لأنه كان الشاهد الوحيد فى أحداث المنيا، وبعد أسبوع فقط من تاريخ إدلاء كريم بشهادته وأثناء عودته برفقه ضابط زميله وفرد شرطه من معاينة جريمة قتل، وفى منطقة صحراوية بنجع أولاد جمعة، فوجئوا بسيارة هيونداى تحمل لوحات شمال سيناء يستقلها 3 مسلحين، فأُصيب بطلق نارى فى الصدر نتج عنه تهتك فى القلب والطحال والبنكرياس وخرجت من الكلى، ليلقى ربه شهيداً فداء لوطنه.