الخميس 10 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

والدة الشهيد أحمد حجازى: ابنى أوصى بالتبرع بأعضائه وثلث ماله لمستشفى السرطان

«التربية الدينية والأخلاق الرفيعة واحترام الكبير أهم سمات ابنى».. هكذا بدأت سهام صلاح شرف الدين، والدة الشهيد أحمد حجازى، وسردت لنا قصة حياة الشهيد ليقتدى به الشباب وأنه كتب وصيته قبل استشهاده بـ 3 سنوات، إذ أوصى بثلث ماله لمستشفى السرطان والتبرع بأعضائه، وتقوى الله.



وتابعت: ابنى تفوق فى الثانوية وحصل على مجموع ٩١٪ وأصر على الالتحاق بكلية الشرطة، لكن لم يحالفه الحظ فى الاختبارات والتحق بالفرقة الأولى كلية تجارة، لكن ما زال حلم كلية الشرطة يراوده لذا كرر اجتياز التجربة مرة أخرى وفِى هذه المرة بتوفيق الله تم قبوله بكلية الشرطة «حلم عمره منذ الصغر» حيث كان منذ نعومة أظافره يقوم بكتابة اسمه اللواء أحمد حجازى على جدران المنزل والشوارع، ويرسم نفسه بالملابس العسكرية ويحمل سلاحًا هكذا كانت أحلامه.

وأشارت إلى أنه قبل تخرجه بأشهر كتب فى الرغبات الخاصة بتوزيع المناطق، أول رغبة شمال سيناء ورفح، وعلمت بذلك بعد تخرجه مباشرة، وكان ذلك بعد اندلاع ثورة يناير ٢٠١١ بـ 4 أشهر، فكانت الأجواء ملتهبة وفِى ظل هذه الأحداث قبل استلام عمله يساعد أهل قريته فى تأمين المنطقة بسبب الانفلات الأمنى وهروب كثير من العناصر الإرهابية من السجون.

وأوضحت أنها عندما قامت بسؤاله لماذا اختار رفح بالتحديد: رد قائلًا: «يا أمى أنا رفح معرفهاش غير على الخريطة».

واختتمت حديثها بقولها: ابنى اتصل بى ليلة الحادث واطمئن عليا، ثم تحدث إلى أخيه الوحيد أمير وكان يؤكد أن إجازته ستنتهى يوم الثلاثاء وسيعود ليقضى إجازته وبذلك يكون قد أتم مده الـ 3 سنوات برفح التى عشقها.