الجمعة 28 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أم الشهيد المقدم شريف محمد عمر: ضحّى بـ«عشقه للرياضة» من أجل خدمة تراب الوطن

الشهيد المقدم شريف محمد عمر، كان يعشق لعب كرة القدم فى نادى الاتحاد السكندرى، أسوة بوالده الكابتن محمد عمر، كذا خاله الكابتن شوقى غريب، فهو من عائلة كروية بامتياز وتعشق الرياضة ووصل فيها إلى مراحل متقدمة، إلا أنه منذ صغره كان يتمنى أن يلتحق بالكلية الحربية للدفاع عن الوطن، وبعد تخرجه تم تعيينه فى سلاح المظلات وخدم فيه عامين ثم انتقل إلى المنطقة الغربية فى السلوم وعمل بها ٥ سنوات.



قالت والدة الشهيد إنه تم انتدابه لكلية الضباط الاحتياط بفايد لمدة 5 سنوات، وتدرج من معلم إلى مدير أمن الكلية، وعند تجديد السنة السادسة رفض لأنه أصر على أن يكون وسط الجموع فى سيناء لمحاربة الاٍرهاب، وبالفعل انتقل إلى هناك ليحقق حلمه وهو الدفاع عن الوطن.

وتتذكر أم الشهيد آخر مكالمة كانت قبل عيد الأم بأيام، إذ كانت معايدة بمناسبة عيد الأم وتوصيات لمراعاة أسرته وابنتيه فريدة ٧ سنوات، وفرح ٥ سنوات ونصف السنة، ويوصينى بشقيقه كريم، الذى يعمل ضابط شرطة، ووالده كابتن الاتحاد السكندري، وفِى نهاية المكالمة قال لى: «يا أمى هتزعلى لو أصبحتى أم شهيد قلتله بتقول كده ليه يا بنى قالى أنا هكون شهيد وأجيلك ملفوف بعلم مصر».

وتابعت: أوصانى بعدم الحزن فظللت أمزح فى المكالمة معه وأقول له قول يا شهيد وأصر فى نهاية المكالمة أن أدعو له دعوة فقلت له يا رب اشوفك زى الرئيس السيسى فى مكانته وحب الناس ليه، قالى يا ماما ادعيلى دعوة تانية الرئيس السيسى الله يكون فى عونه عنده مسئوليات وهموم كتيرة وبيحمل أعباء وهموم الوطن الله يحميه ويحفظه لمصر، فدعيتله وقولتله يا رب أشوفك فى أعلى درجات عليين، وفى اليوم التالى جاءنى نبأ استشهاده يوم ١٦ مارس ٢٠١٦.