مصر تشارك فى فعاليات النسخة الـ17 من مؤتمر OMC Med Energy 2025

سلوى عثمان
شارك المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، فى فعاليات النسخة السابعة عشر من مؤتمر OMC Med Energy 2025، الذى عقد مؤخرًا بمدينة رافينا الإيطالية، وذلك تلبية لدعوة من كلاوديو ديسكالزى، الرئيس التنفيذى لشركة إينى الإيطالية.
وشارك المهندس كريم بدوى، كمتحدث رئيسى فى الجلسة الافتتاحية، تحت عنوان «سيناريو الطاقة: وجهة نظر المؤسسات والشركات»، بمشاركة كلاوديو ديسكالزى الرئيس التنفيذى لشركة إينى الإيطالية، ومحمد عرقاب، وزير الطاقة والمعادن الجزائرى، وخليفة رجب عبدالصادق، وزير النفط والغاز الليبى.
ناقشت الجلسة، مشهد الطاقة الحالى والتحديات طويلة المدى التى تواجهها منطقة البحر المتوسط فى تحولها إلى الطاقة المستدامة، وتشمل هذه التحديات تمويل انتقال نظام الطاقة التقليدى إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، والقدرة على توسيع نطاق التكنولوجيات الناشئة ودمجها، وتطوير سياسات وأنظمة الطاقة المستدامة، بالإضافة إلى دور التعاون الدولى والاستثمار والديناميكيات الجيوسياسية فى تعزيز مستقبل مستقر ومرن للطاقة.
من جانبه، استعرض المهندس كريم بدوى، التطورات التى شهدتها صناعة الطاقة فى مصر وخطط مصر المستقبلية، وتطور البنية التحتية فى مصر لاسيما فى قطاع الطاقة وأهمية مشروعات البنية التحتية فى تحقيق أمن الطاقة فى مصر والمنطقة، مشيرًا إلى أن رؤية القطاع لا تركز على ضمان أمن الطاقة المحلى فحسب، بل تمتد إلى لعب دور إقليمى أكبر، لافتًا إلى أن استراتيجية القطاع لتعزيز دور مصر كمركز إقليمى للطاقة والتى تهدف إلى الربط بين الشرق والغرب.
وعرض الوزير، خطط قطاع البترول المصرى لتعظيم الاستفادة من موارد مصر وأصولها، وما تمتلكه من بنية تحتية ومرافق كبيرة قابلة للتوسع، بما فى ذلك محطات الغاز الطبيعى المسال، ومصافى التكرير، وخطوط أنابيب النفط الخام والغاز الطبيعى ومستودعات التخزين، والمحطات والأرصفة البحرية، وشبكات النقل.
وأكد «بدوى»، أهمية التكامل والتعاون الإقليمى وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية بما يحقق النفع المتبادل ويضمن استدامة وتوافر موارد الطاقة بالمنطقة بأسعار معقولة، لافتًا إلى توقيع اتفاق غير مسبوق فى قطاع الطاقة بشرق المتوسط بين مصر وقبرص وتحالف الشركات المشغلة لحقلى «أفروديت» و«كرونوس» القبرصيين لبدء تنمية الاكتشافات القبرصية، وربطها بتسهيلات إسالة وتصدير الغاز المصرية، وذلك فى افتتاح مؤتمر إيجبس فى فبراير الماضى.
وشدد وزير البترول، على التزام قطاع البترول المصرى بالعمل مع جميع شركائه فى المنطقة لتعزيز أدائه وتعظيم دور مصر الرئيسى على خريطة الطاقة العالمية باعتبارها مركزًا إقليميًا متميزًا للطاقة، متطرقًا إلى جهود القطاع لضمان أمن الطاقة بالتوازى مع المضى قدمًا فى استراتيجية تحول الطاقة، وذلك من خلال تنويع مزيج الطاقة ليتضمن التوسع فى استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وإزالة الكربون من البترول والغاز بهدف ضمان توافر مصادر طاقة مستدامة.
وأوضح «بدوى»، أن الغاز الطبيعى هو الوقود الأفضل لكونه المصدر الأقل كثافة من حيث الانبعاثات الكربونية، مشيرًا إلى أنه يمثل حاليًا ما يقرب من 65% من إجمالى استهلاك المواد الهيدروكربونية فى مصر.
وعلى هامش المؤتمر، عقد وزير البترول جلسة مباحثات مع الرئيس التنفيذى لـ«إينى»، بحضور كل من المهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذى لشركة إيجاس، والمهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة للمكتب الفنى وشئون مكتب الوزير والمتحدث الرسمى للوزارة.
وتناول اللقاء، مناقشة الخطط التوسعية لشركة إينى الإيطالية فى مصر، وبرنامج حفر الآبار لعام 2025 ومنها حفر البئر الثانى بحقل ظهر، وتطرق الجانبان لنتائج أعمال الحفر والاستكشاف بحقل ظهر فى أعقاب عودة الحفار «سايبم 10000» للموقع بنهاية شهر يناير الماضى، فى إطار الجهود المشتركة بين الجانبين لإضافة كميات جديدة على الإنتاج، كما تم بحث موقف خطة تنمية حقل نور إلى جانب سبل تسريع خطط تنمية حقل نرجس.
كما ناقش اللقاء، بحث تفعيل الاتفاقيات التجارية الخاصة بحقل «كرونوس» القبرصى، والمنظمة لعملية الربط والنقل والمعالجة والإسالة والتصدير، واستعراض موقف الدراسات الفنية والجدول الزمنى للمشروع على خلفية ما تم مؤخرًا من توقيع اتفاقية الحكومة المضيفة لتنمية الحقل بالربط على التسهيلات المصرية، بالشراكة مع شركتى إينى وتوتال إنرجيز صاحبتى الامتياز بالحقل بصفتهما شركاء تنمية الحقل.
من جانبه، أكد «ديسكالزى» مجددًا على التزام شركة «إينى» بدعم خطط وأهداف قطاع الطاقة بمصر فى ضوء الشراكة الاستراتيجية والممتدة بين الجانبين، مشددًا على أن الشركة ملتزمة أيضًا بتعزيز التعاون المصرى القبرصى، ودفع النمو وتحقيق الاستدامة فى توفير وتأمين موارد الطاقة بما يعود بالنفع على المنطقة وقطاع الطاقة العالمى.