الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر رائدة الذكاء الاصطناعى

«الاتصالات» تستهدف تدريب أكثر من 30 ألف متخصص ودعم 250 شركة ناشئة

بدأت الدولة المصرية منذ 2019 فى الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعى من خلال إنشاء المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى، الذى يضم الجهات المعنية بهذا المجال، فضلًا عن إصدار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، وإطلاق الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسئول، خاصة أن هذه التقنيات لم تعد محل اهتمام المجتمع المعلوماتى فقط بل محط اهتمام جميع مؤسسات الدولة من قطاع حكومى، وجامعات ومؤسسات علمية، والمجتمع المدنى، والقطاع الخاص من أجل الاستفادة من امكانياتها، وذلك بحسب ما أكده الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.



جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الثانية لمؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025 فى جامعة مصر للمعلوماتية بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

قال طلعت: إنه فى إطار تنفيذ مستهدفات النسخة الأولى من الاستراتيجية تم تأسيس مركز الابتكار التطبيقى لبناء تطبيقات باستخدام هذه التكنولوجيا بالغة الاهمية، موضحًا أنه تم البدء فى عام 2024 بوضع النسخة الثانية من الاستراتيجية، التى صدرت فى أوائل العام الجارى، وتستهدف تنفيذ 6 محاور يتم العمل على إنجازها بشكل متوازى، وتشمل، أولًا: توفير بنية تحتية معلوماتية وحوسبية يمكن من خلالها بناء منظومات للذكاء الاصطناعى وإتاحة جزء من هذه الموارد للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة المتخصصة فى مجال بناء حلول باستخدام الذكاء الاصطناعى لمساعدتها على المزيد من الابتكار فى هذا المجال.

وثانى تلك المحاور: البيانات التى تعد قوام صناعة الذكاء الاصطناعى، وذلك بهدف تحقيق التوازن بين حماية خصوصية البيانات وإتاحتها للشركات المعنية بالذكاء الاصطناعى، وثالثها: بناء التطبيقات لتوفير حلول لمجابهة التحديات فى مختلف القطاعات، مثل: الرعاية الصحية والزراعة والبيئة والموارد المائية، وغيرها من القطاعات، ورابعها: معنى بتوسيع قاعدة المهارات والكوادر القادرة على بناء منظومات باستخدام الذكاء الاصطناعى فى مختلف القطاعات والمجالات، إذ إن الإبداع والعقل البشرى والفكر الابتكارى دومًا عنصر رئيس فى الاستراتيجية، حيث يتم إطلاق المزيد من المبادرات التدريبية التى تستهدف مختلف شرائح المجتمع فى مختلف المراحل العمرية لتمكين المواطنين من الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعى.

أما المحور الخامس فمعنى بخلق بيئة داعمة للإبداع فى مجال الذكاء الاصطناعى من خلال تشجيع الشركات الناشئة ورعايتها ضمن البرامج والمبادرات المقدمة فى مراكز إبداع مصر الرقمية «كريتيفا»، ناهيك عن أن المحور السادس: معنى بالحوكمة ووضع أطر تنظيمية وتشريعية قادرة على تنظيم صناعة الذكاء الاصطناعى.

وأكد أن الاستراتيجية تستهدف مجموعة من المؤشرات الرقمية غاية فى الأهمية، من أبرزها: تدريب أكثر من 30 ألف متخصص فى الذكاء الاصطناعى خلال الفترة من 2025 حتى 2030، ودعم ما لا يقل عن 250 شركة ناشئة فى مجال الذكاء الاصطناعى ومساعدتها على إطلاق حلول مبتكرة فى مختلف القطاعات، وتمكين أكثر من ربع القوى العاملة من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعى والتعرف على امكاناتها لخدمة أهداف العمل فى مختلف المؤسسات، مشددًا على أهمية رفع الوعى المجتمعى حول إمكانات الذكاء الاصطناعى وما يمكن أن يحققه وما يعجز عنه وفوائده المرجوة ومخاطره.

وعلى هامش فعاليات المؤتمر عقد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اجتماعًا، مع بيتر موليما، سفير هولندا لدى القاهرة، إذ تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر وهولندا فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وشهد اللقاء تسليط الضوء على جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تنمية صناعة التعهيد وبناء القدرات الرقمية، ودعم الابداع الرقمى وريادة الأعمال، حيث تلقى السفير دعوة لزيارة مراكز إبداع مصر الرقمية للتعرف على الأنشطة المقدمة من الوزارة لإعداد الكوادر الرقمية ورعاية الشركات الناشئة.

من جانبه، أثنى السفير الهولندى بالقاهرة على التطورات التى تشهدها مصر فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا مشتركًا قويًا بين مصر وهولندا، مؤكدًا أهمية توافر كوادر مدربة لا سيما مع احتياج هولندا للمهارات الرقمية، خاصة أن منظومة ريادة الأعمال فى هوندا قائمة على التعاون بين القطاعين الحكومى والخاص، معربًا عن اهتمامه بالتعرف على مجتمع ريادة الاعمال والتكنولوجيات الرقمية فى مصر وأنشطة الشركات الناشئة العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.