
رفعت فياض
نهضة جامعية غير مسبوقة فى الجمهورية الجديدة
نهضة غير مسبوقة فى تاريخ الجامعات المصرية تم فيها مضاعفة أعدادها بصورة لم تحدث فى تاريخ أى دولة فى العالم، خاصة عندما يزيد عدد الجامعات بها خلال عشر سنوات فقط بدءا من عام 2014 حيث زادت أعدادها من 50 جامعة حكومية وخاصة عام 2014 إلى أن وصل العدد الحالى فيها إلى 128 حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وفروع لجامعات دولية مع منتصف عام 2025 مما جعل مصر تفوق النسب العالمية فى عدد الجامعات بها مقارنة بعدد السكان والتى تقول «جامعة لكل مليون مواطن « حدث هذا بعد أن وصلت نسبة الزيادة فى عدد الجامعات المصرية خلال هذه السنوات العشر الماضية إلى 130% وهى نسبة غير مسبوقة فى تاريخ أى دولة، خاصة وأن إنشاء الجامعة الواحدة يتكلف ـ كما يعلم الجميع ـ مليارات الجنيهات، كما تحتاج فى عملية الإنشاء إلى تجهيزات ضخمة يتم محاولة توفيرها للجامعة الواحدة فى عدة سنوات كاملة، وهو ما يؤكد حجم الاستثمارات الضخمة التى تم إنفاقها مؤخرا فى منظومة التعليم العالى، وفى التوسع الكبير فى إنشاء الجامعات؛ لاستيعاب الإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعى فى مصر، حيث من المتوقع أن يصل عدد الملتحقين بالجامعات والمعاهد العليا إلى 3.8 مليون طالب، خلال العام الدراسى الحالى، ومن المتوقع أيضا أن يصل إلى 5 ملايين طالب خلال عام 2030.
حدث هذا بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وضع ملف التعليم فى مقدمة أولوياته فور أن تولى المسئولية عام 2014 وثقته بأن نهضة أى أمة لا بد أن تكون من خلال النهوض بالتعليم والصحة، كما وجه بضرورة الاهتمام بتنوع التعليم الجامعى فى مصر ما بين التعليم الحكومى والتعليم الخاص وكذلك فتح المجال لإنشاء جامعات أهلية بمصروفات معقولة، سواء كانت دولية مثلما حدث عند إنشاء جامعات الجلالة، والملك سلمان، والمنصورة الجديدة، والعلمين أو إنشاء الجامعات الأهلية التى تخرج من رحم الجامعات الحكومية بشرط أن تتبنى برامج تطبيقية جديدة تتفق واحتياجات سوق العمل المحلى والعربى والعالمى، والعمل من خلال هذه الجامعات الأهلية على تعظيم الاستفادة من إمكانيات الجامعات الحكومية التابعة لها، ولهذا تم إنشاء 20 جامعة أهلية بهذه الصورة بدأت فعلا فى قبول الطلاب بها منذ سنوات قليلة، وهذا العام سيدخل الخدمة لأول مرة وبقرارات جمهورية 12 جامعة أهلية جديدة ستكون أيضا تابعة للجامعات الحكومية ليصل إجمالى الجامعات الأهلية وحدها فى مصر إلى 32 جامعة، وسوف تشمل هذه الجامعات الأهلية الجديدة التى ستبدأ الدراسة بها لأول مرة هذا العام (جامعة السويس الأهلية، جامعة دمنهور الأهلية، جامعة القاهرة الأهلية، جامعة عين شمس الأهلية، جامعة سوهاج الأهلية، جامعة كفر الشيخ الأهلية، جامعة الوادى الجديد الأهلية، جامعة الفيوم الأهلية، جامعة طنطا الأهلية، جامعة الأقصر الأهلية، جامعة دمياط الأهلية، جامعة مدينة السادات الأهلية).
هذا بالإضافة إلى 7 جامعات تكنولوجية تهتم فى دراساتها بالجوانب التطبيقية وتشجيع خريجى التعليم الفنى لاستكمال تعليمهم التقنى التطبيقى.
كما أتاحت مصر لأول مرة الفرصة للعديد من الجامعات الدولية أن تتواجد من خلال فروع لها فى مصر، وخاصة فى العاصمة الجديد لتقدم أحدث ما هو موجود فى التخصصات العالمية ولتكون حافزا لبقية الجامعات الأخرى فى مصر لتدخل فى مجال المنافسة لتقديم أفضل البرامج التعليمية العالمية بها، وحتى نزيد أيضا من عدد الوافدين العرب والأجانب للالتحاق بكل هذه الأنواع من الجامعات، وأن نقلل كذلك بشكل كبير من ظاهرة سفر أبنائنا الطلاب للخارج للدراسة فى هذه الجامعات الأجنبية بعد أن يجد مثل هؤلاء الطلاب الراغبين فى دراسة التعليم الأجنبى أن هذه الجامعات قد أصبح لها فروع خاصة بها فى مصر.
تحية للقيادة المصرية التى عملت جاهدة على الارتقاء بمستوى التعليم بشكل عام وخاصة التعليم الجامعى منه بهذه الصورة غير المسبوقة فى الجمهورية الجديدة، والعمل بقوة على زيادة عدد الجامعات فى مصر بهذه الصورة التى لم تحدث فى أى دولة فى العالم خلال هذه السنوات القليلة التى لم تزد على 10 سنوات فقط.حفظ الله مصر قيادة وشعبًا وجيشًا.