الثلاثاء 1 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفاتورة الاقتصادية لحرب تل أبيب وطهران

تسببت الحرب « الإيرانية - الإسرائيلية» فى خسائر اقتصادية كبيرة للجانب الإسرائيلى، إذ قال اللواء تامر الشهاوى، الباحث فى الشئون السياسية والأمنية، إن تكاليف الحرب خلال 12 يوما، بالنسبة للطرفين تعد جميعها تقديرات أولية ومؤشرات مبدئية، ولكل بند له تقديراته، مضيفًا: «بالنسبة لإسرائيل، يتم إنفاق 725 مليون دولار يوميًا على الجبهة الإيرانية، وفقًا لخبراء دفاع إسرائيليين، ومنها على سبيل المثال، أن تكلفة أنظمة «مقلاع داود» الذى يسقط الصواريخ قصيرة وطويلة المدى، و«آرو» تبلغ 4 ملايين دولار لكل اعتراض وهكذا تبلغ التكلفة الشهرية الإجمالية على أساس 725 مليون دولار/ يوم، حوالى 21–22 مليار دولار شهريًا، ولو حُسبت على أساس 12 يوم حرب، يعنى تكلفة 8.7 مليار دولار.  اللواء تامر الشهاوى، قال: «وفقًا لتقديرات بنك إسرائيل، فإن تكاليف الحرب مع غزة ولبنان وإيران حتى العام الحالى 2025 ستبلغ 66 مليار دولار، أى نحو 12٪ من الناتج المحلى الإجمالى، بالإضافة إلى فقدان العمل الأسبوعى يكلّف 600 مليون دولار/ أسبوع (6٪ من الناتج المحلى الأسبوعي)؛ وأن التكلفة المباشرة للحرب حوالى 246 مليون دولار/يوم، وبشكل عام، تضاعف العجز بسبب الحرب ليصل إلى 8٪ من الناتج المحلى الإجمالى، مضيفا أن التقديرات تشير إلى أن أضرار البنية التحتية، وتكلفة إعادة بناء الأضرار الناجمة عن الصواريخ تقدر بـ 400 مليون دولار، مع نزوح المدنيين، وإغلاق المدارس، وقيود على أماكن العمل تؤثر بشكل كبير على المجتمع.



وبالنسبة لإيران، أوضح «الشهاوي»، أنه فى عام 2023 على سبيل المثال بلغت نفقات الدفاع الإيرانية 10.3 مليار دولار (2.1٪ من الناتج المحلى الإجمالي) وحصل الحرس الثورى والهيئات الأمنية على حوالى 12 مليار يورو (13 مليار دولار) فى عام 2025 من عائدات النفط، كما تنفق إيران سنويًا حوالى 1.6 مليار دولار على وكلاء مثل (حزب الله، الحوثيين، حماس)، وتقدر النفقات على البرنامج النووى الإيرانى بـ 30–100 مليار دولار، بالإضافة إلى العقوبات وتكاليف الفرص الضائعة التى تصل إلى 1.2 تريليون دولار على مدى 12 عامًا.

من جانبه، أكد د.رشاد عبده الخبير الاقتصادى رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية، أن هناك ثمنا باهظا وتكاليف بالمليارات، دفعه الطرفان منذ بدء المعركة حتى تم اتخاذ قرار وقف الحرب، مشيرًا إلى أن رصد أرقام التكلفة أمر صعب فى ظل أن كل طرف لم يعلن صراحة عن خسائره، وإسرائيل تخفى عدد ضحاياها خلال فترة الحرب، فضلًا عن أن إطلاق الصاروخ الواحد له تكلفة، فكيف يتم الحساب فى ظل عدم الإفصاح عن عدد الصواريخ التى تم إطلاقها، وغيرها من المعدات المستخدمة فى الحرب. الدكتور محمد المغربى الخبير الاقتصادى، أكد أن تكاليف الحرب بلغت مليارات الدولارات، وتعد أحد الأسباب الحقيقية وراء وقف إطلاق النار من الطرفين، مشيرًا إلى أن كل الأرقام تقديرية، فى ظل أنها تشمل خسائر عسكرية وخسائر فى المنشآت والقيادات، فضلًا عن الانهيار الاقتصادى المتسارع، فى كلا البلدين.