«حياة كريمة».. بنية تحتية رقمية تعيد رسم خارطة الريف المصرى

تلعب وزارة الاتصالات دورًا محوريًا، فى تحقيق عملية التنمية الشاملة والمستدامة، التى تصر الدولة على تحقيقها، إذ أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن ثورة 30 يونيو لم تكن نهاية المطاف، بل بداية جديدة لرؤية وطنية طموحة لبناء دولة عصرية ترتكز على التحول الرقمى كأحد أعمدتها الرئيسية.
تلك الرؤية الطموحة، دفعت «الاتصالات» لتنفيذ حزمة مشاريع كبرى تمثل نقطة تحول فى مسيرة التنمية الرقمية، وعلى رأسها المساهمة فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى تستهدف تطوير الريف المصرى.
وفى إطار جهود الوزارة لتحسين جودة الحياة فى القرى الأكثر احتياجًا، تم ربط أكثر من 850 قرية بشبكة كابلات الألياف الضوئية لتوفير خدمة إنترنت فائق السرعة، إلى جانب تطوير أكثر من 3974 برج محمول باستثمارات تجاوزت 8.8 مليار جنيه، ما أحدث نقلة نوعية فى خدمات الاتصالات والبنية الرقمية بهذه المناطق.
جهود الوزارة لم تتوقف عند البنية التحتية فحسب، بل امتدت بحسب وزير الاتصالات لتشمل تطوير الخدمات الحكومية من خلال تحديث 1644 مكتب بريد لتتحول إلى مراكز متكاملة تقدم خدمات مالية وحكومية عالية الجودة، فضلًا عن الاهتمام الكبير ببناء القدرات البشرية، إذ تم تدريب أكثر من 160 ألف مواطن على المهارات الرقمية الأساسية، إضافة إلى تأهيل 3100 قيادى محلى من الأئمة والرائدات الاجتماعيّات لنشر الوعى الرقمى وتعزيز التفاعل مع المجتمعات المحلية.
وفى سياق متصل، شدد على أن تطوير الجهاز الإدارى يُعد محورًا أساسيًا فى مسار التحول الرقمى، حيث تم تدريب نحو 11.800 موظف حكومى فى المحافظات والمديريات الخدمية على المهارات الرقمية، بما يضمن تطبيق المبادرات الرقمية بكفاءة ويساهم فى تعزيز الأداء المؤسسى.
«طلعت» أكد أن هذه التحركات تأتى فى إطار دعم شامل من الدولة لبناء بنية تحتية رقمية قوية تدعم الاقتصاد الرقمى، وتسهم فى خلق فرص عمل وزيادة جذب الاستثمارات التكنولوجية، بما يعكس حرص القيادة السياسية على تحقيق العدالة الرقمية وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين، مشددًا على مشروع حياة كريمة لا يقتصر على تحسين الخدمات، بل يُمثل رؤية تنموية متكاملة تُنفذ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتهدف إلى خلق مستقبل أفضل، خاصة لسكان القرى والمناطق التى عانت طويلًا من نقص الخدمات.