الإثنين 1 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الثالثة أدبى

«جنى»: محتارة بين فنون جميلة وإعلام.. وأقول لكل طالب «صدق نفسك»

«مبروك جنى الثالثة على الثانوية العامة شعبة أدبى بمجموع 317 درجة»، هكذا استقبلت أم «جنى أحمد محمود»، الخبر عبر مكالمة هاتفية من وزارة التربية والتعليم، وسرعان ما نقلته لابنتها ليمتلئ المنزل بالزغاريد والفرحة، ليتحول هذا اليوم إلى علامة فارقة فى حياتها.



وما بين دموع الفرح واحتضان الأهل والمكالمات لا تنتهى من الأصدقاء ووسائل الإعلام، بدأت قصة النجاح تروى بصوت البطلة نفسها: «كنت حاطة فى دماغى هدف واضح من أول السنة؛ أكون من الأوائل»، متابعة بابتسامة مليئة بالثقة: «مكنتش بذاكر كتير وخلاص، كنت بفهم، وبدعى ربنا، وكان دايمًا دعاء أمى بيدينى طاقة وطمأنينة».. ورغم تفوقها اللافت، لا تخفى «جنى» حيرتها بشأن خطوتها التالية، مشيرة إلى أن حبها للفنون والرسم يتصارع مع شغفها باللغات والإعلام، قائلة: «نفسى أدخل المكان الذى أبدع فيه، وأحس إن ليا فيه بصمة.. بفكر فى فنون جميلة أو إعلام أو ألسن». 

وحول طريقتها فى المذاكرة، أكدت أنها كانت مختلفة عن النمط المعتاد؛ فقد اعتمدت بالكامل على الدروس الخصوصية «أونلاين»، ما ساعدنى على توفير الوقت واختيار المدرسين الذين يفهمونى حقًا، أما «المصادر» فكانت الملازم الخارجية منبعى الأساسى، مع العودة أحيانًا للكتب المدرسية للفهم العميق.. ووصفت «جنى» يومها الدراسى، بأنه لم يكن مرتبطًا بساعة أو جدول صارم، لكنها كانت تذاكر بمتوسط من 8 إلى 9 ساعات يوميًا، وتمنح نفسها راحة بمجرد الشعور بالإرهاق، ومع هذا الضغط، كان الرسم ملاذًا آمنًا: «كل رسمة كنت بخلصها كانت بترجعلى طاقتى.. وتحسسنى إنى مستعدة أكمل». . وعن الصعوبات التى واجهتها، قالت: «لم تكن رحلة النجاح وردية بالكامل، فقد واجهت صعوبة حقيقية فى مادة الجغرافيا.