الإثنين 4 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المكافحة «مروة»: سخّرت حزنى للتفوق فى الذكاء الاصطناعى

فور حصولها على مجموع 97.4% فى الثانوية العامة عام 2019، بدأت تتهيأ مروة أحمد، للالتحاق بكلية الطب، لكن التنسيق كان صادمًا، فهى لم تلتحق بالطب البشرى بسبب فارق درجتين فقط، ورفضت الالتحاق بكليات طب بديلة كالأسنان أو الصيدلة أو العلاج الطبيعي، ناهيك عن رفض والدها إعادة السنة لما تمثله من عبء نفسى ومالى عليها وعلى الأسرة، وكذلك من إهدار الوقت.



تحكى مروة عن تجربتها منذ إعلان التنسيق، قائلة: «عزمت على الالتحاق بكلية العلوم، لكن صديقًا لأبى يعمل أستاذًا فى كلية الحاسبات والذكاء الصناعى نصحنى بدخول الكلية، وعدد لى مزايا الدراسة فى الكلية وكيف أن المستقبل لصناعة البرمجيات، وعلى الرغم من أننى لم أكن أعرف شيئًا عن الذكاء الاصطناعى تمامًا، إلا أننى اقتنعت بكلامه واقتنع أبى وأمى، واستخرت الله تعالى والتحقت بالكلية لأجد عالما جديدا مثيرًا اسمه الذكاء الصناعي».

«اندمجت بسرعة وأحببت الدراسة جدًا بعد أن وجدت تشجيعا من الأستاذة والمعيدين على قراءة الأبحاث العالمية المنشورة فى الذكاء الاصطناعى، وساعدتنى إجادتى للغة الإنجليزية خاصة أننى خريجة مدارس لغات فى استكشاف هذا العالم الشيق الغامض، وبالفعل نجحت بامتياز مع مرتبة الشرف الأولي، لكنى للمرة الثانية صُدمت، حيث لم يتم تكليفى معيدة فى الكلية »، هكذا واصلت مروة سرد تجربتها.

وسط كل تلك التحديات والصدمات، لم تستسلم مروة ولم يمتلكها اليأس، منوهة إلى أنها لم تتقدم لأى وظيفة فى مسابقة إلا وكان النجاح حليفها، لكنها اختارت العمل بأحد البنوك كمهندس تكنولوجيا معلومات «IT Engineer» وبفضل الله تمكنت من الحصول على درجة الماجستير فى إدارة الأعمال وتواصل الدراسة للحصول على الدكتوراه فى شبكات المعلومات.