المجتهدة «أميرة»: ضاع حلم الطب فأصبحت معيدة بكلية الآداب

«كنت أحلم دائمًا منذ صغرى بأن أكون طبيبة بشرية، لكن لم يتحقق هذا الحلم».. هكذا قالت أميرة محمد أحمد محمد ابنة قرية أبوغنيمة بكفرالشيخ التى حصلت على الثانوية العامة عام 2016، لكن لم يتوقف حلمها عند كليات القمة بأنواعها المختلفة: الطب، أو الصيدلة أو الهندسة وغيرها، ولم تحطم إرادتها على صخرة مجموع الثانوية العامة، بل تحدت كل الظروف، وبدأت فى تحقيق الحلم بالصبر، والعزيمة، والاجتهاد، حتى أصبحت معيدة بقسم الآثار بكلية الآداب فى جامعة كفرالشيخ.

لم تستسلم أميرة بفضل تشجيع جدتها لأبيها التى كانت دائمًا تحدثها عن التميز والاجتهاد، فكانت تقول لها«بإذن الله هتكونى دكتورة جامعية »، ومن هنا بدأت ترسم طريق نجاحها، وقررت أن تجتهد لتصبح معيدة فى الجامعة لتكون دكتورة جامعية.

أميرة تحدت نفسها، ودخلت كلية الآداب بجامعة كفرالشيخ، وكانت تبذل قصار جهدها وتنظم وقتها، وتضع جدولا زمنيا لكل مادة على مدار اليوم، وذلك حتى تتمكن من مذاكرة جميع المواد المقررة يوميًا، بالرغم من أنها كنت تشعر بالتعب والإرهاق الشديد، إلا أنها كانت تتحلى بالصبر من أجل تحقيق الحلم.

«كنت متفوقة فى دراستى ومن أوائل الدفعة كل عام على مدار سنوات الدراسة، حتى تخرجت وتم تعيينى معيدة بقسم الآثار بكلية الأدب بجامعة كفرالشيخ، وحققت حلمى وحلم جدتي، وسأظل دائمًا متميزة، وأسعى إلى القمة»، قالتها أميرة مؤكدة أنها تؤمن بأن لكل مجتهد نصيب ولكل مكافح حقا فى التميز.

أميرة وجهت رسالة إلى طلاب الثانوية، قالت خلالها: «الثانوية العامة ليست نهاية المطاف بل بداية تحقيق الذات، وأن الهدف ليس كليات القمة فقط، ولكن كل كلية يوجد بها قمة يجب أن تسعى إليها، فلا بد أن يتحلى الطالب بالأمل والتفاؤل ويسعى إلى التميز بالاجتهاد والصبر».