المتألقة «لبنى».. رفضت الصيدلة فأصبحت معيدة بقسم الإعلام

المنيا ـ علا الحينى
«إصرار.. عزيمة.. تحدٍ».. كلمات وضعتها لبنى محمود، المدرس المساعد بقسم الإعلام فى كلية الآداب جامعة المنيا، نصب أعينها، وذلك لرسم طريقها إلى المستقبل لتسطر قصة نجاح، بعدما أصيبت وأسرتها بصدمة كبيرة بعد نتيجة الثانوية العامة لعدم حصولها على مجموع يؤهلها للالتحاق بكلية الطب وهو حلم أسرتها فى الأساس وكانت تسعى لإرضائهم.
حصلت لبنى على مجموع 90%، عام 2015، وهو مجموع كان أقل بكثير من مجموع كلية الطب فى هذا العام، فكان القرار من الأسرة ان تلتحق بكلية طب الأسنان بإحدى الجامعات الخاصة، وهو ما رفضته الابنة، ليكون الأمر مؤشرا على أن تعود لحلمها بدراسة الإعلام، وكانت الصدمة الأخرى أن مجموعها لن يؤهلها للالتحاق بكلية الإعلام، فمجموع الالتحاق بها وصل آنذاك 95%.
فى تلك اللحظة، قررت لبنى أن تتقدم للالتحاق بقسم الإعلام فى كلية الآداب بجامعة المنيا، إلا أن ذلك قوبل بالرفض الشديد من أسرتها، ولم تنجح محاولتها حتى استعانت بـ«عمها» لإقناع والدها وتركها لتحقق حلمها حتى ولو لعام واحد تتحمل فيه نتائج اختيارها ولو فشلت يتم التقديم لها بكلية طب خاصة.
لبنى قالت: أسرتى ظلت رافضة الوضع حتى نهاية الفرقة الأولى من الكلية، ومع إيمانى بحلمى وحصولى على الأولى على الدفعة، أكملت رحلة كفاحى باستمرارى على قمة الدفعة طوال الـ 4 سنوات حتى تم تعيينى معيدة بالقسم، مؤكدة أن النجاح لا بد له من دوافع، والدافع لديها كان تحقيق حلمها، فالقمة ليست فقط فى كليات المجموعة الطبية، لكن الإنسان هو من يصنع قمته بإصراره على النجاح والتميز.
سنوات الدراسة بالنسبة لـ«لبني» لم تكن مجرد سنوات دون أنشطة، فخلال فترة الكلية تدربت بجريدة الأهرام وبعض الأكاديميات الإعلامية لتكتسب العديد من المهارات، كما حصلت على المراكز الأولى بمهرجان إبداع التابع لوزارة الشباب والرياضة، ناهيك عن أنها كانت من الطالبات الأوائل بجامعة المنيا التى وقعن عليهن الاختيار لإلقاء كلمة عن الخريجين بالجامعات المصرية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فى حفل تخرج الجامعات المصرية.
لم ينته الأمر بالنسبة لها عند هذا الحد، فقد حصلت على الماجستير، ثم التحقت بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة بالأكاديمية الوطنية للتدريب، وكانت ضمن اللجنة الإعلامية المنظمة لمؤتمر المناخ cop27, ومن المجموعة الإعلامية المنظمة أيضًا للمؤتمر الاقتصادى العالمى 2022.