الخميس 11 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روزاليوسف.. الطريق إلى منصة التكريم

أحمد يحيى
أحمد يحيى

قبل 90 عامًا، كانت «روزاليوسف» على موعد مع ميلاد نجم جديد فى سماء الصحافة المصرية، طوال سنوات صدورها الأولى، تميزت الجريدة بجرأتها فى تناول القضايا، حتى وصل الأمر إلى مصادرتها أكثر من مرة.



وفى عام 1935 قررت فاطمة اليوسف أن تُصدر الجريدة بمشاركة نخبة من رواد الصحافة والفكر من بينهم د.محمود عزمى رائد الصحافة الدبلوماسية ومحمود عباس العقاد عملاق الأدب العربى وأمير الصحافة محمد التابعى، هؤلاء الكبار  الذين وضعوا اللبنات الأولى لمدرسة صحفية تقوم على المهنية والجرأة فى الطرح، وأسّسوا لجريدة تحمل على صفحاتها رسالة واضحة: أن تكون منبرًا للفكر والتنوير، وعلى مدار سنواتها الأولى، رسخت مكانتها كمنبر إعلامى مهم يقدم الخبر والتحليل بأسلوب احترافى.

وبعد فترة توقف، عادت الجريدة للصدور مجددًا عام 2005، بقيادة الكاتب الصحفى الراحل الأستاذ عبدالله كمال رئيسًا لتحريرها، ليعيد إليها بريقها ولتبدأ مرحلة جديدة تجمع بين الأصالة والتجديد، هذه العودة لم تكن مجرد إصدار جديد، بل كانت استعادة لروح مؤسسة صحفية لها تاريخها الممتد منذ إطلاق مجلتها الأسبوعية عام 1925، مع تقديم شكل ومضمون يواكب التطورات العصرية.

ومن حسن حظى أننى كنت وقت عودتها، فى المرحلة الجامعية بكلية الإعلام، وكان لى الشرف أن أنضم إلى فريق عمل الجريدة، فقد بدأت رحلتى بها متدربًا، ثم مخرجًا صحفيًا، ومع مرور السنوات وتراكم الخبرات، تشرفت بالوصول إلى منصب مدير تحرير الجريدة، وهو إنجاز أعتز به على المستويين المهنى والشخصى.

خاصة وأننى فزت بالمركز الأول فى جائزة الإخراج الصحفى ضمن جوائز التفوق الصحفى بنقابة الصحفيين لعام 2022، وهو تكريم أعتبره تتويجًا لمسيرتى المهنية داخل هذه المؤسسة العريقة، ذلك التكريم الذى لم يكن مجرد شهادة تقدير، بل كان اعترافًا من أرفع جهة نقابية مهنية فى مصر بجهود سنوات من الإبداع والعمل الدؤوب خلف الكواليس، ليخرج للقارئ عمل صحفى يجمع بين الدقة والجمال البصرى.

اليوم، ونحن نحتفل بهذه الذكرى، نستعيد أجمل اللحظات، وننظر بفخر إلى مسيرة حافلة بالعطاء، ونؤكد استمرارنا فى تقديم صحيفة تليق بتاريخ «روزاليوسف»، وتواكب تطلعات القراء فى الحاضر والمستقبل.

مدير  تحرير جريدة  روزاليوسف