ذهبوا لمزبلة التاريخ.. وبقيت «روزاليوسف»

محمد فرج
منذ انطلاق الإصدار الثانى لصحيفة “روزاليوسف” اليومية بتجربة أنشأها الراحل الأستاذ عبد الله كمال، والصحيفة تحمل فى طياتها سيف المقاتل من أجل محاربة التطرف والتصدى لمحاولات اختراق الدولة من جماعات تعمل على خداع البسطاء باسم الدين والدين برىء منهم.
اختار الراحل عبد الله كمال فريقًا من شباب الصحفيين تم اختياره بعناية ليكونوا وتدًا على قدر من المسئولية والوعى والنضج الفكرى والثقافى لخوض هذه الحرب الشرسة مع الإرهاب.
تصدت جريدة «روزااليوسف» لجماعة الإخوان بكل شجاعة على مدار 6 سنوات منذ إصدارها عام 2005 إلى أن قامت ثورة، 2011 واستطاع التنظيم الإرهابى وقتها القفز على الحكم فى مصر وجاء وقت تصفية الحساب مع جريدة «روزاليوسف».
حيث كان يتولى الكاتب الصحفى محمد جمال رئاسة مجلس إدارة المؤسسة.
بدأت الجماعة ممارسة الضغوط عليه من تضييق الخناق على صرف الرواتب للعمال والصحفيين انتقامًا من «روزاليوسف» وتمهيدًا لغلق الجريدة ليس فقط بل المؤسسة بأكملها.
لم يتحمل المحترم محمد جمال كل هذه الضغوط وتقدم باستقالته بعد أن عانى فى تدبير أجور العاملين والصحفيين وتولى بعدها المهندس عبد الصادق الشوربجى رئاسة مجلس إدارة المؤسسة فى وقت صعب كانت تنزف فيه المؤسسة دمًا، واستطاع أن يقود السفينة بكل مهارة إلى بر الأمان.
حتى جاءت الانفراجة وثار الشعب على حكم المرشد وجماعته وتخلصت مصر من كابوس كان من الصعب التخلص منه على مدار عقود وبدأ القلب ينبض والدماء تسرى فى عروق «روزاليوسف» وفى مصر كلها لنحتفل اليوم بمرور 20 عامًا على إصدارها لتستمر جريدة «روزاليوسف» ويذهب الإرهابيون إلى مزبلة التاريخ.
عضو مجلس تحرير
جريدة «روزاليوسف»