
أ.د. رضا عوض
الجمهورية الثانية وجيش مصر العظيم
منذ أن تولى الرئيس السيسى رئاسة مصر عام 2014 قاد البلاد إلى نهضة حضارية غير مسبوقة فى جميع المجالات، منذ النهضة الأولى التى قام بها محمد على باشا الكبير، ووضع نصب عينيه كيفية الحفاظ على كيان الدولة ومواجهة تحديات الأمن القومى المصرى، وذلك بتكوين جيش ردع قوى ،كفيل بتأمين الدولة المصرية وشعبها العظيم من قوى الشر الإرهابية وتحديات الأمن القومى، فوضعت القيادة العامة للقوات المسلحة بإشراف المشير عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة خطة طموحة للتطوير الشامل للقدرات القتالية للجيش المصرى، وتحديث وتنويع مصادر تسليحه، والاستفادة من الإمكانيات التسليحية المتطورة لكافة دول العالم، لامتلاك «قوة الردع»، وهى القوة التى كان لها عظيم الأثر فى إعادة ترتيب الجيش المصرى ليصبح فى طليعة جيوش العالم، فتم تدعيم القوات الجوية وتطوير القدرات القتالية لها، بانضمام أحدث الطائرات متعددة المهام طراز «رافال» من فرنسا، و«ميج 29» من روسيا، بالإضافة إلى الطائرات من طراز «إف 16 - بلوك 52»، والهليكوبتر الهجومى من طراز «أباتشى»، وطراز «كاموف»، والطائرات الهليكوبتر من طراز «مى 24»، وطائرات الإبرار والبحث والإنقاذ من طراز «أجوستا وأيضًا، تحديث أسطول طائرات النقل الجوى، بدخول طائرات من طراز «كاسا»، وطراز «إليوشن»، بالإضافة لتطوير وتحديث القواعد الجوية فى أنحاء الجمهورية بشبكة إنذار بأجهزة رادارية حديثة لاكتشاف وتتبع جميع أنواع العدائيات الجوية،وشمل تحديث قوات الدفاع الجوى، شبكة إنذار مزودة بأجهزة رادارية حديثة قادرة على اكتشاف وتتبع جميع أنواع العدائيات الجوية، وتدبير أنظمة صواريخ ذاتية الحركة تمتاز بالقدرة العالية على المناورة.كذلك تحديث وتطوير وتدعيم الكفاءة القتالية للقوات البحرية المصرية، بامتلاك مصر حاملتى المروحيات من طراز «ميسترال»، والغواصات من طراز «209/1400»، والتى تعد من أحدث الغواصات القتالية فى العالم.
والفرقاطات متعددة المهام من طراز «فريم»، و«جويند»، و«ميكو 200»، ولنشات من طراز عمر بن الخطاب»، وغيرها من الإمكانيات.
كذلك استخدام عدد من المسيرات بدون طيار فى جمع المعلومات، وتعاظم دور التصنيع الحربى فى مجالات المدرعات والصواريخ والمدفعية والرشاشات والذخيرة ومجالات أخرى.وواكب التطوير الشامل فى القوات المسلحة المصرية، أيضًا، الاهتمام بالفرد المقاتل إداريًا، وتدريبيًا، ومعنويًا، وتحديث المؤسسات التعليمية العسكرية ومناورات مع الدول الكبرى لتبادل الخبرات القتالية والتكنولوجية، والاطلاع على أحدث أنواع الأسلحة المتطورة، والتدريب على العمل المشترك فى مسارح العمليات المختلفة، مثل التدريب «المصرى - الأمريكى» المشترك «النجم الساطع»، وتدريبات «درع العرب»،و«ميدوزا»، و«كليوباترا»، و«رعد الشمال»، و«حماة الصداقة»، وغيرها من التدريبات والمناورات العسكرية، كما شهدت السنوات الماضية افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، عددًا من القواعد العسكرية، قاعدة محمد نجيب العسكرية، فى مدينة الحمام بمحافظة مرسى مطروح، وهى أكبر قاعدة عسكرية فى مصر والشرق الأوسط وقارة إفريقيا بمساحة 18 ألف فدان، وقاعدة برنيس «الجو - بحرية» على ساحل البحر الأحمر جنوب شرقى البلاد، بما يمثل دعمًا رئيسيًا للقوات البحرية فى تأمين قناة السويس، وحركة الملاحة البحرية فى البحر الأحمر، خصوصًا بعد قرار إعادة تنظيم القوات البحرية فى أسطولين، أحدهما شمالى مسئول عن مسرح عمليات البحر الأبيض المتوسط، والآخر هو «الأسطول الجنوبى»، المسئول عن تأمين البحر الأحمر.
وفى تصنيف موقع جلوبال فاير لأقوى جيوش العالم لعام 2025 احتل الجيش المصرى المرتبة 19 عالميًا والمرتبة الأولى عربيًا، ولقد أشاد الرئيس السيسى بتطورالقوات المسلحة خلال العشر سنوات الماضية مؤكدًا أن الجيش المصرى حقق إنجازات تفوق الخيال،كما أشار إلى دور القوات المسلحة فى دعم ركائز الأمن القومى المصرى.
تحيا مصر