الخميس 25 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنيا

«محمد».. إمام وخطيب ومبتهل

«تميز.. وإبداع.. وتحدٍ وصمود».. هذه المصطلحات تنطبق بكل ما تحمله من معنى فى محمد إبراهيم الدسوقى، 37 عامًا، من أبناء قرية صندفا الفار، بمركز بنى مزار، محافظة المنيا، الذى فقد بصره، فقرر أن يبدع بالبصيرة، فهو الحافظ لكتاب الله فى العاشرة من عمره، والتحق بمعهد أشروبة الأزهرى فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، ثم التحق بمعهد سيف النصر الإعدادى الثانوى ببردونة الأشراف، حتى وصل إلى قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر فرع أسيوط.



«37 عامًا من الإصرار والتفوق»، قضاها الدسوقى، رغم فقد بصره، فهو تخرج فى الكلية عام 2010 بتقدير «جيد»، وتم تعيينه إمامًا وخطيبًا ومدرسًا بوزارة الأوقاف فى عام 2011، ومشهود له بالكفاءة والتفانى فى العمل، يتولى إدارة مسجد الموقف، أكبر مسجد بإدارة أوقاف صندفا الفار، ناهيك عن أنه مصدر بهجة وبسمة لكل من حوله، يحبه ويوقره الصغير والكبير، بل يتمتع بذاكرة حديدية، فلن ينسى أبدًا شخصًا التقى به أو تعامل معه ولو لمرة واحدة.

«الدسوقى»، لم تتوقف مهاراته، عند هذا الحد، فهو صاحب حنجرة ذهبية، فى تلاوة القرآن الكريم «تجويدًا وترتيلًا»، ومبتهلًا فى مختلف المناسبات والحفلات الدينية والمآتم، بل يعتبر ضمن أشهر قرّاء القرآن الكريم والمبتهلين فى مركز بنى مزار بأكمله لعزوبة صوته.