نعم يا أستاذ عبد الله أُدخن مع النحاس

سامى عبد الرحمن
لا أدرى إن كان مر بالفعل 20 عامًا على صدور صحيفتنا اليومية حتى قبل عام من الآن..أو لم يمر لكن وفقًا للتقويم الهجرى والميلادى مرت الـ 20 عامًا بالفعل وكأن 25 ديسمبر 2005 أول يوم دخلت فيه روزا كان أمس.
مرت 20 عامًا بتحقيق مكاسب مهنية نحمد الله عليها ويتحقق فيها آياته الكريمة « «فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الْأَرض».. أذكر أن الخبر الأول نشر لى كان فى الصفحة الأولى يوم 1 يناير 2006 عن أزمة السودانيين وتواجدهم بالقاهرة فى ذلك الوقت.
كان فى الوقت ذاته يتم تكوين قسم الأخبار برئاسة الزميل عماد سيد أحمد بعد أن كلفه بذلك الأستاذ عبد الله كمال رئيس تحرير «روزاليوسف» الصحيفة والمجلة.
تم تدشين قسم الأخبار وتم توزيع الوزارات على زملائى وأسند إلى وقتها وزارة التنمية الإدارية وجهاز التنظيم والإدارة محققًا العديد من الانفرادات الصحفية وكان هناك تنافس شريف مع زملائى فى مختلف الصحف على من ينتزع التصريح الخاص أو الانفراد لنقوم بإرساله عبر الفاكس أو نقوم بإملائه.
هنا أتذكر أن الأستاذ عبد الله كمال رحمة الله عليه اجتمع بقسم الأخبار فى مكتبه بعد مرور 3 أشهر على انطلاق قسم الأخبار ووقتها وجه إلى سؤالًا لا أنساه.. هل تقوم بالتدخين مع النحاس.. يقصد الدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة حينذاك..كان يقصد علاقتك بمصدرك وصلت إنك تقوم بالتدخين معه..وهنا أقولها صراحة نعم يا أستاذ عبد الله حققت ما كنت تظنه فينا بأن تكون علاقتنا بمصادرنا وثيقة الصلة..وأقوم بالتدخين مع النحاس.
20 عامًا مرت بحلوها ومرها فقدنا أصدقاء وكسبنا آخرين كان لجيلنا صولات وجولات عشناها سويًا.