إحنا و«روزا» جيران

نسرين صبحى
رغم أنى أسكن بالقرب من روزاليوسف إلا أننى لم أتخيل يومًا أن أكون ضمن فريق العاملين فى هذه المدرسة الصحفية .
« كانت روزاليوسف بالنسبة لى حلمًا طالما يراودنى وتمنيت تحقيقه، بعد تخرجى عملت فى بعض الصحف الصغيرة بقسمى الحوادث والتحقيقات حتى علمت من أحد الزملاء أن مؤسسة روزاليوسف تستعد لإصدار جريدة يومية، وكان ذلك بالتحديد فى شهر أغسطس2005، وقتها سعدت كثيرًا وتمنيت لو أن أشارك فى تلك التجربة، لكننى كنت غير متفاءلة؛ لتصورى أن مثل تلك الالتحاق بمثل هذه المؤسسات الصحفية القومية الكبرى يتطلب « واسطة كبيرة».
رغم ذلك صممت على المحاولة، ذهبت إليها فتوجهت إلى الاستعلامات أطلب مقابلة رئيس قسم الحوادث فوجهونى لصالة التحرير بالطابق الثالث وعندما وصلت لم أجده فأصابتنى خيبة أمل، وأثناء وقوفى حائرة أفكر ماذا أفعل فوجئت بالأستاذ عبدالله كمال رئيس التحربر يقوم بالمرور وبرفقته مديرى التحرير لمتابعة سير العمل كنت أعرف وجهه جيدًا من خلال متابعتى للقاءاته التليفزيونية، وفى لحظة استجمعت شجاعتى وقررت أتحدث إليه فاستوقفته وقدمت له نفسى وعن رغبتى فى الالتحاق بالعمل فى الجريدة.
صمت لحظات فى بادئ الأمر وبدت على وجهه علامات الدهشة من جرأتى ثم قالى لى انتظرينى فى مكتبى، هنا دب الأمل بداخلى وأيقنت أننى سيكون لى مكان داخل أروقة هذا المكان العريق، ثم طلب منى أن أعود فى اليوم التالى ومعى الـ C. V الخاص بى مع إحضار بعض النماذج من شغلى.
انصرفت والفرحة تغمرنى وكدت لا أصدق ماحدث وأخذت أردد فى نفسى معقولة ده حصل بدون واسطة وعدت فى اليوم التالى وأحضرت معى ما طلبه، أبلغنى أنه سيعطينى فرصة للتدريب لمدة شهرين وبعدها سيتم تقييمى وقد كان والشهرين أصبحوا 20 عامًا.