الخميس 28 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عشرون عامًا على درب «روزا»

مروة مظلوم
مروة مظلوم

منذ عشرين عامًا لم يكن من السهل لكلماتى أن تجد طريقها إلى النور، فى كل مرة أمسك فيها بالقلم تتصارع أفكارى على فبأيها أبدأ بالـ 25 قرشًا مصروفى الذى لم يكن يكفى ثمن مجلات الأطفال المصورة واحتيالى على أبى ليشتريها لى بخمسة أضعاف جريدته اليومية المفضلة ثم أقابل بوابل من سخرية إخوتى الأكبر لأننى لا أجيد القراءة وأشاهد الصور وأختلق حوارات لها  فى رأسى.. حتى صرت أحضر إلى المنزل كتبًا فاقت سنوات عمرى وخلت من الصور وتحول شغفى للقراءة لمحاولات للكتابة وضعتنى على أعتاب «روز اليوسف». 



عشرون عامًا مضت ومازالت عيناى تطالع صور أباطرة الصحافة على الجدران برهبة.. رهبة أول يوم صحافة.. أول يوم رفعت عينى عن الطريق لأتأمل ملامح الناس وأصف أحوالهم وحيواتهم وأفكارهم وأحلامهم «شبابيك» و»أنجح ناس» و»عشرة عمر»أول صفحات اجتماعية من قلب الشارع المصرى.. حوارات وتحقيقات وتقارير.. قلمى وأفكارى وجدت لها متنفسًا فى كل أقسام الجريدة.

 كل تجربة جديدة حملت نفس الشغف وكأننى أكتب لأول مرة.. وأنتظر قراءة اسمى مطبوعًا على أعداد جريدة «روزاليوسف» بلهفة قراءته أول مرة فى 18 أكتوبر 2005 أذكر التاريخ، وأذكر الدرج الرخامى الذى اعتليته قفزًا لأصل إلى عددى الأول الذى حمل اسمى،وحمل معه صورة أبى رحمه الله وابتسامته التى كانت تزداد اتساعًا وفخرًا كلما شاهد محاولاتى الأولى فى القراءة وسؤاله لى «مبسوطة؟».. وأى سعادة يا أبى تفوق سعادتى يوم احتضنت الحلم بيدى.

 رحم الله الأستاذ عبد الله كمال الذى بعث الحياة فى جريدة «روزاليوسف» بإصدارها الثانى، نحن ندين له بعد الله بالفضل، وندين له بتحقيق الحلم.