ذهب وفضة ونحاس من الأقصر للمتحف الكبير

علاء الدين ظاهر
من بين آلاف القطع الأثرية المعروضة فى المتحف المصرى الكبير، ستجد الكثير من الحكايات المدهشة، التى منها كنز معبد الطود، الكنز الثمين الذى عثر عليه مدفونًا تحت أرضية معبد مونتو بالطود فى الأقصر.
وتعتبر المنتجات القيمة، وكذلك المواد الخام المستوردة والمستخدمة فى صناعة الأدوات المكتشفة من هذا الكنز، خير دليل على أهمية التجارة الدولية، التى كانت موجودة بين مصر وجيرانها خلال عصر الدولة الوسطى. ووجد كنز الطود «الأسرة 12»، مخزنًا داخل أربعة صناديق من النحاس، اثنان منها مكتوب عليهما اسم الملك أمنمحات الثانى، ولذلك يعتقد أنه من قام بجمع الكنز وإخفائه فى عهده.
الكنز المدفون تحت معبد مونتو فى الطود، اشتمل على العديد من الأوانى الفضية والسلاسل والسبائك، واقترح العلماء فى تحليلهم أن هذه المعادن، ربما جاءت من الأناضول، ومع ذلك فإن الطراز الخاص بزخارف الأوانى يشبه تلك الخاصة بالحضارة فى جزيرة كريت باليونان. الفضة المستوردة، كانت أكثر قيمة من الذهب الذى كان وفيرًا، وسهل التنقيب عنه فى مصر والنوبة، لذلك تم جلب الفضة إلى مصر بأشكال مختلفة، بما فى ذلك السلاسل والأسلاك وكذلك السبائك المستطيلة، والتى تم تمييزها بالكلمات الهيروغليفية التى تعنى «جيد جدًا».