الجمعة 3 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العميد أحمد شولاق: الصاعقة المصرية استولت على أعتى حصن للعدو

ملازم أول صاعقة.. أحد أبطال انتصارات أكتوبر المجيدة، كانت مهمة كتيبته هى الهجوم على آخر موقع حصين فى خط بارليف، إنه الآن العميد بالمعاش أحمد عثمان أحمد شولاق، الذى  تحدث إلى “روزاليوسف” عن بعض تفاصيل حرب أكتوبر، ومهمته، وذكرياته فيها.



يقول العميد أحمد عثمان أحمد شولاق، إنه تخرج فى الكلية الحربية دفعة 1958، وحصل على فرقة معلمى صاعقة رقم 161، كانت رتبته أثناء حرب 73 ملازم أول صاعقة، وتولى قيادة فصيلة إشارة بالكتيبة 43 صاعقة.

عن مهمة الكتيبة فى الحرب، يقول «الهجوم على آخر موقع حصين فى خط بارليف، وهو لسان بورتوفيق، وكانوا يطلقون عليه اسم موقع الحصن، وكان توقيت عبور الكتيبة الساعة الخامسة مساء يوم السبت السادس من أكتوبر المجيدة 1973، أى بعد عبور القوات المسلحة بثلاث ساعات، وهو ما أدى إلى تلاشى عنصر المفاجأة بالنسبة لعبور الكتيبة، وهو ما تسبب فى ارتفاع نسبة التضحية فى أول موجة للعبور واقتحام خط بارليف».

يتابع «شولاق»: «شعرنا بفخر عظيم بقرار العبور والهجوم على أعتى وآخر مواقع خط بارليف، كنا نعبر بقوارب مطاطية وبمجاديف خشبية على موقع حصين به جميع أنواع الأسلحة الحديثة آنذاك.. كانت عملية الإغارة على الحصن الإسرائيلى على لسان بورتوفيق والاستيلاء عليه، من أروع العمليات التى قامت بها وحدات الصاعقة خلال حرب أكتوبر، ورغم الخسائر الجسيمة التى تعرضت لها الكتيبة حاصرنا الحصن لمده 6 أيام حتى أُنهك الإسرائيليون وكبدناهم خسائر فادحة، فاضطر قائد الحصن إلى الاستسلام، وتسليم الموقع والجنود والمعدات عن طريق الصليب الأحمر، وسلم قائد الحصن العلم الإسرائيلى الخاص بالحصن منكساً، وأدى التحية العسكرية للرائد زغلول فتحى، وأخرجنا 37 أسيرًا من هذا الموقع».

ورغم الجرائم التى ارتكبتها القوات الإسرائيلية بأسرانا فى حرب 67، إلا أن كتيبة الصاعقة تعاملت مع الإسرائيليين بمنتهى التحضر والرقي، ووفقاً للأعراف العسكرية والإنسانية. كما يؤكد العميد. 

ويتذكر من المواقف البطولية، استشهاد النقيب جمال عزام، قائد سرية المجهود الرئيسى فى المنتصف، حيث استشهد فى أول لحظات عبور الكتيبة لأن الموقع الإسرائيلى كان قد رصدنا جيدا، وفى أتم الاستعداد لنا، ومن المواقف الإنسانية العظيمة، التى لا أنساها لأحد ضباط الكتيبة التى عبرت، وتم استشهاده هو الملازم إبراهيم الشاهد، فبعد مرور عام على استشهاده طلب أهله أن ينقلوا رفاته إلى مثواه الأخير فى الفيوم، فعند استخراجنا لجثمانه وجدناه كما هو على حالته ولكن متجفف، فحق عليه قول الله تعالى “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحياء عند ربهم يرزقون”.