الأحد 26 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء فتحى النحاس... بطل من جيل العبور

بوجه بشوش، وعزم مقاتل، تصدى فى السادس من أكتوبر 1973، لمدرعات العدو، صعد اللواء فتحى النحاس إلى منصة التكريم، محاطا بمحبة أبنائه وشريكة حياته، وسط تصفيق حاد من القاعة لبطولات رجال من ذهب قدموا للوطن الكثير.



بترحاب كبير وحفاوة بالغة كان استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى للأبطال، معربًا عن التقدير والاحترام لما قدموه للوطن، وهكذا احتفى الرئيس باللواء فتحى النحاس، وفى لفتة إنسانية نادى نجله المستشار أحمد النحاس ليضع يده مع والده وأشقائه عند تسلم درع التكريم: «إيدك معنا يا أحمد». 

كانت الرتبة أثناء الحرب نقيب قائد سرية الكتيبة ٧٢ اللواء ٢٥ مدرع مستقل، وقد قام ببطولات كبيرة فى تدمير العديد من دبابات العدو.

يوم 18 أكتوبر 1973 شنت طائرات الفانتوم الإسرائيلية غارة على سريته وأصاب صاروخ من طائرات العدو الدبابة التى كان بداخلها، فقام بالقفز منها بعد أن اشتعلت النيران بها، وأصيب بكسر مفتت ومضاعف بالقدم اليمنى، والعين اليمنى شظايا، ونقل إلى مستشفى المعادى العسكرى، حيث زاره المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية، ليطمئن على الأبطال مصابى العمليات.

منح نوط الشجاعة العسكرية من الطبقة الأولى من الرئيس السادات رحمه الله، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى وميدالية سيناء وميدالية جرحى الدولة، وتمت الموافقة على سفره إلى إنجلترا للعلاج.

يقول نجله المستشار أحمد النحاس لـ«روزاليوسف»، فور علم والدى بأنه ضمن المكرمين من الرئيس عبدالفتاح السيسى هذا العام، ارتفعت روحه المعنوية، وشعر أن مصر وجيشها العظيم لا ينسون أبناءهم الذين ضحوا من أجل الحفاظ على تراب مصر الطاهر.

وأضاف النحاس رغم الظروف الصحية لوالدى فقد حرص على الحضور ليصافح الرئيس عبدالفتاح السيسى ليشكره على التكريم وتذكر جيل أكتوبر وعلى ما يقدمه لمصر الغالية.

وأعرب المستشار النحاس عن تقدير الأسرة البالغ لهذا التكريم الذى مثل دفعه معنوية كبيرة للوالد، وهو ما يبعث برسالة لمختلف الأجيال أن الوطن لا ينسى أبناءه الذين يقدمون التضحيات، خاصة جيل أكتوبر العظيم.