الأحد 9 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شهود على مسيرة البناء

إحساس جميل أن ترى الحلم واقعًا أمام العالم

د.محمد مصطفى: 10 أشهر قضاها عالم الآثار الدكتور د.محمد مصطفى مشرفاً عاماً على مشروع المتحف المصرى الكبير، بداية من سبتمبر 2013 حتى يوليو 2014، ربما تبدوالفترة قصيرة لكنه سعى فيها قدر الإمكان لإنجاز ما يمكن إنجازه، ولذلك سألناه عن ذلك وعن شعوره فى الوقت نفسه تجاه هذا الحلم الذى انتظره الكثيرون وتحقق على أرض الواقع.



«كان كل شيء فى المتحف تقريباً متوقفا خاصة التسجيل والنقل، فى حين كانت أعمال الترميم مستمرة ، كذلك الدورات التدريبية من الجايكا، وقمنا بإعادة تنظيم هذه الدورات التدريبية التى كان يتكرر بعضها كثيراً، واتفقنا مع الجانب اليابانى على توسعة نطاق التدريب وعدم اقتصاره على مجالات معينة فقط»، هكذا بدأ الدكتور محمد مصطفى حديثه مع جريدة روزاليوسف.

ويشير عالم الآثار إلى أن «نقل الآثار كان مسألة حساسة جداً، حيث كانت الدنيا متوقفة ما بين المخازن المتحفية فى مصر كلها والمتاحف وخاصة المتحف المصرى بالتحرير»، ويوضح «أجرينا عدة اتفاقات وإجراءات لحل ذلك، انطلاقاً من أن نقل آثار من المتحف المصرى بالتحرير إلى الكبير ليست مصلحة شخصية وإنما مصلحة للآثار ومصر كلها».

«نجحنا فى نقل القطع المقررة من حديقة المتحف المصرى بالتحرير، والمشكلة كانت فى أن القطع التى بداخل المتحف ثقيلة جداً، وهذا تطلب التأكد من مدى تحمل أرضية المتحف للنقل، وهنا كان لا بد من إجراء مجموعة من الدراسات الهندسية، والبحث عن جهة تتمكن من رفع هذه الآثار، وتحدثنا مع جهات مختلفة كثيرة منها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وناقشنا كل أفكار ومقترحات رفع هذه القطع الثقيلة ونقلها، واتفقنا جميعا على ضرورة إجراء دراسة هندسية لمدى تحمل أرضية المتحف لنقل هذه القطع الثقيلة، والحقيقة أننى غادرت منصبى قبل انتهاء هذا الأمر». 

وعن شعوره وهو يرى الحلم وقد أصبح واقعاً متجسدا أمام العالم كله، يقول د.محمد مصطفى «أن ترى مكاناً عملت به وعاصرته وهو ينمو كالنبات والحمد لله حالياً خرج للنور بعد اكتماله فهذا إحساس جميل جدا، أن تكون مشاركا لبعض الوقت فى هذا الصرح الكبير، وأتمنى أن تكون تذاكر زيارته مناسبة للمصريين أكثر منذ ذلك، فهم أكثر الناس فرحا بالمتحف وعندما يشاهدونه وما به من كنوز سيشعرون بالفخر الذى سيتحول مع الوقت لحب للتراث المصرى والدولة كلها، وهو ما سيكون دافعاً لهم للحفاظ على هذا التراث وحمايته».