الخميس 13 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المايسترو دنيا الدغيدى فى حوار لـ«روزاليوسف»: النساء يتساوون مع الرجال فى المهارة.. وأحيانا أفضل

 لفتت الأنظار يوم انطلاق حفل افتتاح المتحف الكبير عندما وقعت أعين الجمهور عليها وهى تقود أوركسترا الآلات النحاسية أمام أبو الهول بالأهرامات تمهيدًا لبدء الافتتاح الرسمى داخل المتحف، المايسترو دنيا الدغيدى التى ربما تعد من النساء القلائل فى مصر اللاتى أقبلن على مهنة القيادة، فهذه المهنة غالبًا غير جاذبة للمرأة وأغلب العاملين بها من الرجال، عن القيادة وحفل افتتاح المتحف الكبير قالت دنيا فى هذا الحوار:



■ هل سبقتك امرأة فى مجال القيادة الموسيقية؟

- لا أعلم إذا كانت سبقتنى امرأة فى هذا المجال أم لا، لكن فى العالم العربى والعالم الغربى بالتأكيد هناك من سبقنى وكبار سن حققوا شهرة واسعة.

■ متى كانت البداية؟

- البداية كانت فى 2016، عندما قررت دراسة القيادة حصلت على دورة تدريبية مع المايسترو أحمد الصعيدى بالأوركسترا السيمفونى ثم سافرت لتلقى دورات تدريبية فى إنجلترا على مدار أكثر من عام هذه الدورات منحتنى الكثير من الخبرة بمجال القيادة، شاركت مرة واحدة فى حفل مع اوركسترا القاهرة السيمفونى بدار الأوبرا، لأننى فى الأساس مدربة كورال بمكتبة الإسكندرية وأوركسترا مكتبة إسكندرية معظم عملى بالمكتبة.

■ هذا العمل غير شائع بين النساء لماذا اخترت مهنة القيادة على وجه التحديد وكيف يتدرج الموسيقى حتى يصبح قائدًا؟

- فى العصر الذى شهد ازدهار هذا النوع من الفن كانت الهيمنة وقتها للرجل بشكل أكبر، كان هناك العديد من الكاتبات النساء اللاتى يكتبن باسم رجل من أجل المجتمع أثناء الحرب العالمية الثانية، وبالتالى عندما بدأت النساء يتدرجن فى القيادة بمجالات عديدة بدأت تدريجيًا تنتقل هذه العدوى لمجال الموسيقى، لأنه فى وقت آخر لم يكن من المقبول أن تقود المرأة موسيقيين كبار أمضوا سنوات من عمرهم فى هذا العمل، وبالتالى لم يكن هناك قادة نساء حتى بدأ ينفتح العالم ويتطور، خرجت المرأة من كونها مجرد سيدة تتعلم البيانو فقط كواجهة اجتماعية من أجل الزواج، وتطور الأمر إلى أن تكون قائدة هناك قادة نساء كبار فى السن منذ سنوات بالغرب يتساوين مع الرجال فى المهارة وأحيانًا أفضل.

■ ما السبب وراء عدم انتشار هذه المهنة فى مصر؟

- لا أعلم السبب.. لكن هى مهنة صعبة تحتاج إلى إعداد وجهد كبيرين، وكاريزما ثم التمكن والقدرة على قيادة عدد كبير من الناس، وضرورة أن تكون شخصية المايسترو مقبولة، لم أصادف مشاكل بسبب أننى امرأة، لكن فى البدايات كانت الأزمة فى صغر سنى فقط.

■ كيف تم اختيارك لقيادة أوركسترا الأهرامات بالحفل؟

- تم اختيارى من قبل الشركة المتحدة كى أقود فرقة الآلات النحاسية التى عزفت أمام أبو الهول فى مسرح تم بناؤه خصيصًا من أجل هذا الحدث.

■ حديثنا أكثر عن كواليس التحضير لحفل افتتاح المتحف الكبير؟

 - كنا بعيدين عن المتحف، تواجدنا عند أبو الهول تم بناء مسرح مخصوص فى واجهة أبو الهول للفرقة ولمسيرة الكهنة، مسرح غير تقليدى متسق مع فكرة حفل افتتاح المتحف الكبير، كان هناك حرص أن نرتدى جميعًا زى باللون الأبيض بشكل رمزى، قمنا ببروفات كافية حتى يخرج الموضوع منضبط، عزفنا أكثر من مقطوعة موسيقية ثم «أنا المصرى» كانت مخصصة لدخول الرئيس عبدالفتاح السيسى.

■ هل إحساس المرأة وأسلوب قيادتها يختلف عن الرجل فى قراءة النوتة واللحن الموسيقى وأسلوب إخراج هذا اللحن للجمهور؟

- إحساس المرأة والرجل واحد ليس هناك اختلاف بينهما لأن الموسيقى واحدة والتفكير واحد، لكن بالطبع كل قائد يختلف عن الآخر فى التفسير الموسيقى والترجمة الموسيقية للحن، كل فرد لديه مفهومه الشخصى عن الموسيقى الذى يريد إيصاله من خلال عزف مقطوعة ما، ليس هناك فرق، القائد هو القائد لن يختلف باختلاف الجنس.