الأحد 18 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كشف وفضح جماعة أنصار بيت المقدس




بقلم: أ.د. حامد أبو طالب
 
أعلنت فئة طاغية باغية ضالة مضلة مسئوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وهى جماعة أنصار بيت المقدس وإن صحت نسبة البيان الصادر إليها فهذا دليل قاطع على ضلال هذه الفئة وزيغها ووجوب وقوفنا جميعا فى مواجهتها ومحاربتها بكل وسيلة ممكنة والإبلاغ عن كل واحد ينتمى إليها وفضح إجرامها ومكرها.
وبيان ذلك أنها صدرت بيانها بقول الله تعالى: «وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا فى دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون» الآية 12 من سورة التوبة.
فهل يوجد أحد فى مصر يطعن فى الإسلام حتى تقاتلوهم وهل قتل المصريين بهذه الصورة البشعة قتل لائمة الكفر، إنه قتل لمسلمين ولم يقتل كافر واحد، ويبدو أن هذه الجماعة الضالة من أصحاب القلوب المريضة والعقول المتخبطة عميت عن الطريق فهى أنصار لبيت المقدس - على حد قولهم - وبيت المقدس هناك تحت سلطة إسرائيل وليس فى مدينة نصر، حتى يقاتلوا هنا لقد أعمى الله أبصارهم بعد أن أعمى قلوبهم فجاءوا يحررون بيت المقدس فى مدينة نصر.
وتعلن هذه الفئة الكاذبة الباغية أنها جماعة تعمل من أجل إقامة دين الله فى الأرض بالجهاد فى سبيل الله.
أين تعمل على اقامة دين الله فى مدينة نصر أيها الأفاكون الأثمون إن مصر ليس بها كفار فإن كنتم صادقين فاذهبوا إلى بلاد الكفر مع أنهم والله أقرب منكم لله سبحانه وتعالى وأرحم بعباده منكم.
ويتمادون فى إفكهم وإثمهم وغيهم ويقولون إنهم يدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ألا تستحيون من الله وأنتم تقولون هذا الكلام، أنتم تعلنون وتفاخرون بمسئوليتكم عن الإثم الأثيم الذى ارتكبتموه وقتلتم ثلاثة مسلمين وقطعتم أرجل طفل مسلم وأتلفتم أموال المسلمين والعالم بأكمله يشاهد ذلك وتقولون أنكم تدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة هذه هى الحكمة والموعظة الحسنة التى تدعون بها إلى الله بـ 600 كيلو متفجرات «ألا لعنة الله على الظالمين» من الآية 18 من سورة هود.
وتقولون بعقولكم القاصرة رفضتم الطريق الديمقراطى الشركى - على حد وصفكم - لأنه يناقض توحيد الله عز وجل، كيف أن الديمقراطية تناقض توحيد الله عز وجل أيها المتخلفون الجاهلون، والله لقد ختم الله على قلوبكم وجعل على أبصاركم غشاوة ولن تبصروا الهدى والرشد.
ويقول البيان أنه هالها ما حدث ضد عوام المسلمين العزل عند الحرس الجمهورى ورابعة العدوية والنهضة وإحراق المكان بمن فيه ولم يسأل نفسه المتحدث الغبى من قتل هؤلاء ومن أحرقهم ولماذا قتلوا وما هو مطلبهم أنهم يطلبون كرسى الرئاسة ليس إلا فالصراع دنيوى ولا صلة له بالدين من قريب أو من بعيد إلا فى أذهانكم وأذهان عوام المسلمين كما ورد فى بيانكم الذين خدعوا بأقوال الكاذبين الظالمين الضالين المضلين، الذين أوهموا هؤلاء العوام بأن الجنة فى رابعة، وأن الرسول نزل إليهم وقدم مرسى للصلاة، وأعطوهم الأسلحة المختلفة من عصى وحجارة وخرطوش وبنادق ودفعوهم إلى أتون المعارك وقتلوا كثيرا منهم بأيديهم ليرفعوا عدد القتلى لا ثارة الناس (حسبنا الله ونعم الوكيل).
ثم يعاهد البيان الله على قتل أشخاص ذكرهم بأسمائهم وهم مسلمون ليسوا يهودا وفى مصر وليس فى إسرائيل مما يدل على ضلالهم وزيغهم عن الحق وتلبيسهم الحق بالباطل ونعدهم بأن الله سيرد كيدهم فى نحرهم وسيدافع عن الذين آمنوا كما وعد سبحانه فى قوله: «إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور» الآية 38 سورة الحج.
ثم يتوجه البيان بالاعتذار للمسلمين ولأقارب الشهداء ومعنى هذا أنكم تفهمون هذه المرة أن من تقتلونهم شهداء وجزاء قاتل الشهيد القتل، لأنهم قتلوا ظلما ومن ثم فسنلاحقكم حتى نقتلكم قصاصا جزاء قتلكم الشهداء ويدل على أنكم جهلاء حمقى لم تعرفوا أوليات الإسلام وأن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ولكننا سنقتلكم إن شاء الله تعالى قصاصا، وحدا لمحاربتكم لأنكم تسعون فى الأرض فسادا قال تعالى: «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم» الآية 33 سورة المائدة.
إننا نحذر الشعب المصرى العظيم من هذه الفئة الباغية وأمثالهم ومن يدافعون عنهم ويدفعونهم فهم لن يكفوا عن بغيهم بعد أن أخزاهم الله ونجا اللواء محمد إبراهيم من شرورهم فسيحاولون نشر سموم قلوبهم فى المجتمع المصرى ويحاولون قتل أنفسهم مسلمة بريئة ولن يرحم هؤلاء المجرمون طفلا أو شيخا أو امرأة، ولن يراعوا وطنا ولا دينا ولا إنسانية إنهم يستحلون دماء وأموال وأعراض المسلمين وغيرهم.
ولذلك علينا جميعا أن نقف فى وجوههم الكالحة بكل سلاح ممكن لاسيما سلاح الكلمة التى تكشفهم وتبين ضلالهم للناس ليحذروهم. ولنقف فى مواجهتهم صفا واحد حتى لا يتمكنوا من الوصول إلى أى مصرى قال تعالى: «إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص» الآية الرابعة من سورة الصف والله معنا وهو حافظنا وناصرنا «إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون» الآية 128 من سورة النحل.