الأحد 25 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرسى وشفيق يهددان التحول الديمقراطى





اعتبرت صحيفة لوس انجلوس تايمز أن التحرك لمقاطعة جولة الإعادة الرئاسية يسلط الضوء على استياء الناخبين بشأن خيارات التصويت. وقالت الصحيفة فى تقريرها فأن هذا التحرك للمقاطعة يكتسب الآن زخما كبيرا، مهددا التحول المضطرب لمصر نحو الديمقراطية ويكشف عن ازدراء شديد من قبل الناخبين حول الاختيار بين إسلامى محافظ وبين أحد رموز الحرس القديم.
 
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن تلك المعضلة تسلط الضوء على صراع الاستقطاب بين الإسلام السياسى والدولة البوليسية العلمانية. فالدولة البوليسية العلمانية كانت تفوز بهذه المعركة دون صعوبة منذ الخمسينيات. لكن أول انتخابات رئاسية حرة فى البلاد تبين مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسى فى سباق محترم مع أحمد شفيق، أحد بقايا حكومة المخلوع حسنى مبارك .
 
وأوضحت الصحيفة أنه بين معسكرات هذين المرشحين توجد فجوة كبيرة يملأها المصريون الساخطون المطالبون بالالتزام بالمثل العليا التى حفزت ثورات العالم العربى منذ مطلع العام الماضى . هؤلاء الناخبون هم ليبراليون واشتراكيون واسلاميون معتدلون وغيرهم من الذين يخشون أن يتم فقدان لحظة حاسمة من أجل الديمقراطية.
 
 
ونقلت الصحيفة عن منى عمار، إحدى المتظاهرات فى ميدان التحرير، قولها «إنه لا معنى للاختيار بين خطأين»، فى إشارة إلى مرسى وشفيق. وأضافت: «إذا فاز شفيق، سوف نثور ضده . ولكن الأمر قد يكون أكثر خطورة إذا فاز مرسى لأنه سيحاول استخدام الدين لتهدئة وإيقاف الناس».
 
وتعلق لوس انجلوس تايمز أن مثل هذه المشاعر تطرح انقسامات واضحة تتصاعد من الثورة التى بشرت بالوحدة الوطنية . لكن منذ ذلك اليوم - قبل 16 شهرا عندما تخلى مبارك عن السلطة – تعمقت الانقسامات والخلافات وفشل النشطاء والشباب التقدميين فى أن يلهموا نهضة سياسية. وتحولت الأمة إلى أمة فاقدة للروح والحيوية وتمتلئ بالمرارة . كما أن هناك قلقاً من أن الانتخابات يومى السبت والاحد قد تشعل اضطرابات جديدة . ففى الوقت الذى قامت منظمات بارزة مثل 6 أبريل بازدراء شفيق باعتباره رمزا للماضى القمعى لكنهم ينتقدون أيضا مرسى باعتباره أمرا سيئا بالنسبة لرغبتهم فى التغيير الكاسح .