الأزهر: يجب تحرى المال الحلال لنفقات الحج والعمرة

قال الشيخ محمد عز الدين عبدالستار وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة إنه من نوى لأداء شعيرة الحج عليه أن يبادر بالتوبة من جميع الذنوب والمعاصى، فالتوبة من أعظم الاعمال قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات جرى من تحتها الأنهار» فالتوبة سبب للفلاح والسعادة والمحبة قال تعالى «وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون».
وفى السياق نفسه أوضح الدكتور عبدالحكم صالح سلامة أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر إن قضاء حوائج الناس لا يخرج عن كونه فرض عين أو فرض كفاية، ولا شك أن الفرض والواجب عينيا كان أم كفائيا على سائر النوافل لا على حج النافلة وتكرار العمرة فحسب، ولهذا فإننا نرى النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقدم قضاء حوائج الناس على الاعتكاف فى مسجده هو ـ صلى الله عليه وسلم ـ «أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربه، أو تقضى عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشى مع أخ فى حاجة أحب إلى من أن أعتكف فى هذا المسجد ـ يعنى مسجد المدينة ـ شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه فى حاجة حتى يتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام».