الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طوارئ قصوي في ليبيا حتي انتهاء الانتخابات البرلمانية





رفعت السلطات الليبية حالة التأهب الأمني إلي أقصي درجاته في البلاد، وفرضت السلطات الليبية حالة الطوارئ اعتباراً من امس وإلي حين انتهاء الانتخابات البرلمانية في السابع من الشهر الجاري.

 

وتهدف الانتخابات الأولي من نوعها في أعقاب سقوط القذافي إلي انتخاب أعضاء الجمعية الوطنية التي تضم 200 عضو والتي من أبرز مهامها صياغة دستور جديد للبلاد.

 

وقام محتجون مسلحون قبل أيام باقتحام مكتب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في بنغازي وأحرقوا بطاقات وأدوات اقتراع خارجه، مطالبين بمزيد من الحكم الذاتي لشرق ليبيا.

 

وأكدت السلطات الليبية اكتمال الاستعداد لإجراء انتخابات المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، وسيدلي فيها أكثر من مليوني شخص بأصواتهم لاختيار 200 عضو للمؤتمر الوطني العام، الذي سيشكل لجنة لصياغة الدستور واختيار حكومة مؤقتة تُسير البلاد، في أول عملية انتخابية تشهدها ليبيا منذ أربعة عقود.

 

وقال نوري العبار،  رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، إن «المفوضية أنهت كل الترتيبات الفنية الخاصة بيوم الاقتراع» داعيا وزارتي الداخلية والدفاع الي الاضطلاع بمهامهما لتأمين سير العملية الانتخابية.

 

ويحق لأكثر من 2.8 مليون ليبي الإدلاء بأصواتهم لاختيار 200 عضو في المؤتمر الوطني من بين 2639 مرشحا فرديا و 374 كيانا سياسيا (قوائم)، وقد بدأ الليبيون في الخارج بالتصويت أمس الأول.

 

وعلي الصعيد الأمني، أشار اللواء يوسف المنقوش رئيس الأركان العامة بالجيش الوطني الليبي، إلي أن قرابة 13 ألف عنصر من الجيش الوطني سيقف علي تأمين العملية الانتخابية.

 

وتطرق المنقوش إلي تنفيذ خطة استطلاع جوي لتأمين الحدود ولحماية السواحل الليبية خلال العملية الانتخابية.

 

وظهرت في بعض المدن الليبية علامات الانتخابات اذ شهدت مدينة الزنتان عددا محدودا من الصور المكبرة واللافتات المعلقة علي بعض بنايات المدينة، أما النشاطات الجماهيرية الانتخابية فلم تعرفها المدينة منذ بدء الحملات.

 

وفسر عضو المجلس المحلي لمدينة الزنتان محمد المعلول ذلك بالعلاقات الاجتماعية، وقال ان» غياب الحملات الانتخابية في الشارع لا يعكس حقيقة الموقف في الزنتان».

 

من جهته قال مصطفي إبراهيم سحبان] ممثل المفوضية العليا للانتخابات ونائب مديرها في الدائرة الثامنة التي تتبع لها الزنتان «ان الحملة الانتخابية تسير بشكل طبيعي دون زخم، وعلّل ذلك بأن الترشحات علي مستوي المدينة وفي كل مدن الجبل الغربي انحصرت في الترشحات الفردية، وأن أغلب المرشحين مستقلون تعوزهم الإمكانات المادية».

 

علي العكس قال محمود رمضان عضو اللجنة السياسية بمجلس الزنتان وعضو اتحاد شباب الزنتان ان عامل غياب الزخم الانتخابي بتشتت شباب الزنتان إذ إنهم موزعون في أماكن متفرقة من ليبيا سواء علي الحدود أو في حراسة وتأمين الشركات النفطية والمالية ومؤسسات الدولة.

 

ويتنافس في الزنتان 24 مرشحا مستقلا للفوز بمقعدين ضمن المقاعد الـ17 المخصصة لدائرة غريان -التي تتبع لها الزنتان انتخابيا- في حين تغيب الكيانات والأحزاب السياسية عن المدينة وعن كل دائرة غريان عامة حيث تنص القوانين الانتخابية التي أقرها المجلس الوطني الانتقالي علي استثناء دائرة غريان من القوائم الحزبية.