اعتماد ترشيح مصر لمجلس الأمن ممثلا عن شمال القارة
أحمد إمبابى
أديس أبابا- أحمد إمبابى
اختتمت القمة الإفريقية الرابعة والعشرين أعمالها مساء أمس الأول بأديس أبابا، وخرج البيان الختامى للقمة بالموافقة على جميع المقترحات المصرية فيما يتعلق بالقضايا التى كانت مطروحة على جدول أعمال القمة خاصة مواجهة جماعات التطرف والارهاب.
وفيما يعكس العودة القوية لمصر فى الاوساط الإفريقية وافقت لجنة الترشيحات الإفريقية لعضوية مجلس الأمن بالاتحاد الافريقى على ترشيح مصر لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة فى خطوة جديدة تؤكد عودة التأثير المصرى فى القارة الإفريقية.
وأكد وزير الخارجية سامح شكرى الذى ترأس وفد مصر نيابة عن الرئيس السيسى بعد ختام أعمال القمة الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن القمة اعتمدت جميع المقترحات المصرية المطروحة بالتوافق، مشيرا إلى أن المقترحات كانت محل تقدير وتمت إحالتها إلى الأجهزة المختصة لتنفيذها.
وأوضح شكرى فى تصريحات صحفية أنه تم اعتماد ترشيح مصر لعضوية غير دائمة بمجلس الأمن لعام 2016 – 2017 عن شمال إفريقيا.
يذكر أن اجراءات ترشيح مصر لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة تبدأ بترشيحات من دول شمال إفريقيا للجنة الترشيحات التابعة للاتحاد الافريقى ليصادق على الترشيح قبل ارساله الى مجلس الأمن واعتماده.
وأوضح شكرى إنه تمت إحالة المقترح المصرى بإنشاء وحدة لتعزيز قدرة المفوضية الإفريقية على دورها فى الوساطة لفض النزاعات بالقاهرة إلى مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقى لتفعيلها وإنشائها.
مواجهة الإرهاب
وفيما يتعلق بمواجهة الارهاب وجماعات التطرف طالبت القمة الإفريقية بضرورة تضافر جميع الجهود وتعاون الدول الإفريقية معا لمواجهة ظاهرة الإرهاب الظلامى والتطرف.
وسيطرت حالة من الغضب على أعمال القمة بسبب انتشار ظاهرة العنف والارهاب بالقارة، وعبر عنه القادة الافارقة واجماعهم على ضرورة ان يكون هناك موقف افريقى واضح يعكس التضامن ضد الارهاب وضرورة تضافر جهود الاتحاد الافريقى مع جهود المجتمع الدولى لمواجهته.
وفى هذا السياق أعلنت مفوضية السلم والأمن الإفريقية عن موافقة القمة الإفريقية بالإجماع على إرسال قوات إلى نيجيريا لمحاربة جماعة بوكو حرام، وذلك استجابة لطلب دولة النيجر.
ومن جانبه أيد بان كى مون، الأمين العام للامم المتحدة، قرار الاتحاد الإفريقى، وأكد أن المنظمة الدولية ستعمل على توفير غطاء شرعى للقوات الإفريقية، وستوفر لها الدعم المطلوب.
رفض التعاون مع تركيا
وبينما ناقشت القمة الإفريقية فى ختام أعمالها نتائج القمة الإفريقية التركية التى عقدت بغينيا الاستوائية نوفمبر الماضى، تحفظ عدد من الدول الإفريقية على فكرة التعاون مع تركيا وتدخلها فى شئون القارة.
وبدا هذا التوجه فى اعتراض رئيس زيمبابوى روبرت موجابى رئيس دورة الاتحاد الافريقى الحالية على التعاون الافريقى التركى.
وقال موجابى فى جلسة مغلقة للقمة، حضرها محرر «روزاليوسف» إنه لا يجب أن تقيم إفريقيا مشروعات مع بلد صغير مثل تركيا، فنحن يمكن أن نقبل ببلد كبير مثل الصين أو أوروبا لأن الأمر يتعلق بإفريقيا لكن لا نقبل بدولة صغيرة.
ودعا موجابى إلى إلغاء هذا التعاون، مضيفا: «نحن نود أن تربطنا صداقات بالدول لكن لا يجب أن يكون على حسابنا».
رئاسة لجنة المناخ
كما تسلمت مصر رسميا رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وذلك فى جلسة خاصة ضمن القمة الإفريقية المنعقدة فى العاصمة اﻹثيوبية أديس أبابا.
وعلى صعيد متصل صرح وزير الموارد المائية والرى حسام المغازى بأنه التقى وزير الرى اﻹثيوبى على هامش اجتماعات القمة الإفريقية، وأشار إلى أنه تمت مناقشة المشاكل التى تواجه أعمال اللجنة الاستشارية المشتركة الخاصة بسد النهضة.
وكشف أنه سلم إلى الجانب اﻹثيوبى دراسة وطنية مصرية من خبراء فى وزارة الرى والتى تحمل نتائج علمية بأن سد النهضة بحجمه المعلن من الجانب اﻹثيوبى 74 مليار متر مكعب سيؤثر سلبيا على الموارد المائية المصرية، «وذلك حتى يتأكدوا أن القلق المصرى مبرر وقائم على أسس علمية».