الثلاثاء 29 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«لغة» و«نكات» ثورة يناير فى كتاب عن الجامعة الأمريكية






استلهم طلاب مادة «ترجمة الثورة» بالجامعة الأمريكية المادة الثقافية التى ظهرت خلال ثورة 25 يناير ليألفوا كتابًا يلقى الضوء على مختلف المعانى فى الخطاب الثورى. وقدموها فى كتاب بعنوان: «ترجمة ثورة مصر: لغة التحرير» ويضم الهتافات والنكات انتهاءً بالمقابلات والبيانات العسكرية لتقديم تحليل شامل للروح الثورية التى انبثقت من ميدان التحرير.
 
تقول سامية محرز أستاذ الأدب العربى والمدير المؤسس لمركز دراسات الترجمة الكتاب يتجاوز المعنى الفورى للمظاهر الثورية والثقافية ليتوغل فى مغزى السياق، ويقدم ترجمات كثيفة تثرى فهمنا للأحداث على أرض الواقع، فكل إسهام فى الكتاب يقدم معنى أعمق للترجمات الأساسية التى تتطلب معرفة متعمقة للتاريخ المصرى، والسياسة، والمجال الحضرى والحياة، فضلًا عن الواقع الثقافى والاقتصادى.
 
 
 
وتقول هبة سالم مدرس اللغة العربية فى معهد اللغة العربية والتى اشتركت فى إعداد فصل «الثورة الضاحكة»: «روح الدعابة المصرية فريدة من نوعها لأن القليل من الناس فقط هم الذين يستطيعون السخرية من أنفسهم مثلما يفعل المصريون، وبما أن الدعابة كانت عنصرًا رئيسيًا فى الثورة، فلن نستطيع رواية أحداث الثورة بدقة إذا تجاهلنا هذه الدعابة».
 
قدمت الثورة المصرية فيضًا من السخرية السياسية التى شكلت تحديًا فريدًا من نوعه للمترجمين كما يقول كانتاروتايرا «مضمون غالبية النكات تنطوى على الخلفية الاجتماعية، والسياسية والثقافية المصرية من خارج نص النكتة نفسها، وهو تحد للمترجمين لالتقاط الردود الفورية والفكاهة فى هذه النكات عندما لا يكون هناك بالضرورة ما يعادل ثقافة اللغة المستهدفة».
 
فى فصل «لافتات ودلالات: الترجمات المرئية للثورة»، ترجمت سارة حواس ولورا جريبون الجوانب البصرية للثورة، بما فى ذلك العلامات والرايات واللافتات التى استخدمت خلال الثمانية عشر يومًا الأولى من الانتفاضة، تقول حواس: «إن القدر الهائل من العمل الجماعى والذى تجسد فى الكتابة الكثيرة، سواء كانت لأجزاء كبيرة أو صغيرة؛ نتج عنه انفجار فى الإنتاج الثقافى وعلى النقيض من عقود من الرقابة، والضبط، والاسكات والذى ساهم فيه أيضًا مواطنون مصريون، إن وجود هذه المواد شىء ثورى فى حد ذاته.