الشعب التركى يذل أردوغان

كتب ـ محمد عثمان ووكالات الأنباء


أنهت الانتخابات البرلمانية التركية حلم الخلافة الذى ظل يراود رجب طيب أردوغان لمدة 12 عاما، حيث جاءت النتائج مذلة للرئيس التركى الذى كان يطمح إلى تغيير نظام الحكم إلى رئاسى بدلا من برلمانى.
وكشفت نتائج الانتخابات حصول حزب العدالة والتنمية على 40.8٪ من عدد الأصوات، وهى النتائج الأسوأ التى أنهت حكم الحزب المنفرد منذ فوزه فى انتخابات عام 2000، ما يضطره إلى البحث عن تحالف مع حزب آخر لتكوين الحكومة، نظرا لعدم حصوله على الثلثين.
وعكست النتائج رفض الأتراك فكرة تغيير الدستور ومنح أردوغان سلطات أكبر فى الحكم، وبذلك دفن الشعب ديكتاتورية أردوغان فى صناديق الانتخابات، حيث خسر حزب العدالة والتنمية 4.5 مليون صوت انتخابى، فيما حصل حزب الشعب الجمهورى على 25.01٪ مستحوذًا على 132 مقعدًا، والحركة القومية على 16.33٪ مستحوذًا على 82 مقعدًا، بينما حصد الشعب الديمقراطى على 13.06٪ من الأصوات، بما يعادل 78 مقعدًا.
ومن المتوقع أن يطرق أحمد داود أوغلو رئيس حزب العدالة والتنمية أبواب أحزاب المعارضة الثلاثة من أجل تشكيل حكومة ائتلافية، وسيشهر سلاح الأزمة الاقتصادية واحتمال اللجوء للانتخابات المبكرة، فى حال عدم الاتفاق على تشكيل الحكومة خلال 45 يوما وهى المهلة الدستورية، على أمل أن يستعيد الناخب وعيه ويدعم حكومة أردوغان من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية.
حزب الحركة القومية حسم أمره ورفض التحالف مع الحكومة، ويبقى الاحتمال الأضعف وهو ائتلاف يجمع العدالة والتنمية مع غريمه حزب الشعب الجمهورى اليسارى الأتاتوركى خطوة لو جرؤ عليها أوغلو، فإنه سيتخلص من سطوة أردوغان.